قالت الجبهة السلفية، إن تنصيب البطريرك يحمل شقين أحدهما ''ديني'' يتعلق باعتقادات أهل ملته فيه، مشيرةً أن هذا لا يعتقده ولا يرضاه مسلم لمخالفته للدين الإسلامي، كما هو واضح وبالتالي لا كلام عن التهنئة به. وأضافت الجبهة، في بيان لها الخميس، حصل ''مصراوي'' على نسخة منه، بخصوص تهنئة وتنصيب البابا الجديد ''تواضروس'': ''الأمر الآخر دنيوي يتعلق بترتيب أحوالهم، وهذا نحن نقرهم عليه، بل ساعدهم عليه عمرو بن العاص، فالتهنئة به ليست بأكبر من المساعدة عليه، وبالتالي فلم نر مانعاً شرعياً جازماً يمنعنا من مثل هذه التهنئة''. وذكرت الجبهة، أنها علقت تهنئة البابا الجديد على أعمال صالحة مشروعة فيها من دفع المظالم والمفاسد عن الأمة وأبنائها الشيء الكثير، قائلةً: ''وغير المسلم إن أحسن يُقَر ويُشكَر ويُهنَأ، وهذا الوجه لا خلاف عليه بين المسلمين، بل بين العقلاء''. أما بالنسبة لدعوة الكنيسة لحضور الجبهة حفل تنصيب البابا، أشارت أن قبول دعوتهم والتي لم تصلها رسمياً لحضور حفل التنصيب، يشمل أشياء لا حرج فيها كدخول الكنائس لمصلحة راجحة، وحضور شعائر تتعلق باعتقادات المسيحيين، بما لا يدين به المسلمين، ولا يجوز لنا شهوده. وأكدت الجبهة، أنها بعد مناقشات بين مشايخها ومناصحات من عموم المشايخ، فإنهم يعتذرون عن قبول هذه الدعوة، مؤكدين أن هذا موقفهم الرسمي الذي يتبنوه، ويعلنوه للجماهير والأمة، مع حرصهم على كل ما يقيم العدل ويشيع الالتئام وينهض بالأمة ، على حد قول البيان. وكان الدكتور هشام كمال المتحدث الإعلامي للجبهة السلفية، قد قال في تصريحات خاصة ل ''مصراوي''، إنهم لن يقدموا التهنئة للكنيسة والبابا الجديد إلا اذا قدم ضمانات، مؤكداً أن الكنيسة خلال ال 50 عاماً الأخيرة قد تدخلت في الأمور السياسية وخرجت عن الأمور الروحية وهذا خارج تعاليمها التي تنادي بها.