كشف حزب "شباب مصر" عن تحركات جديدة تقودها جماعة الإخوان للسيطرة على الاقتصاد المصرى، مؤكدًا أن الجماعة نجحت فى شراء عدد من الشركات والمصانع والقنوات الفضائية مؤخرًا برأسمال قطرى بهدف إحكام قبضتها على كل ملفات الاقتصاد المصرى بحيث تكون صاحبة القرار خلال المرحلة القادمة حتى لو لم يكن رئيس الجمهورية أو الأغلبية البرلمانية معها. وأوضح الدكتور أحمد عبد الهادى، رئيس الحزب فى بيان له، أن المعلومات التى تجمعت لدى حزب شباب مصر مؤخرًا تشير إلى تنفيذ جماعة الإخوان خطة واحدة فى كل الضغوط التى تمارسها على رجال الأعمال المصريين والعرب لإجبارهم على البيع والتى تبدأ بإثارة الفوضى داخل المصانع والشركات التى يمتلكها رجال الأعمال وتوجيه العاملين فيها بعمل اعتصامات وإضرابات بزعم المطالبة بزيادة مرتباتهم وقيمة البدلات التى يتقاضونها. وأكد عبد الهادى أنه بعد ذلك تقوم عناصر إخوانية بمساندة هذه الإضرابات بما يؤدى لخسائر يومية لرجال الأعمال جراء توقف حركة الإنتاج فى مصانعهم وشركاتهم فى ذات الوقت الذى يقوم فيه خيرت الشاطر القيادى الإخوانى بإرسال وفود لرجال الأعمال لمساومتهم على بيع شركاتهم ومصانعهم مدعومًا برأسمال قطرى وتهديدهم بشكل مباشر أنه فى حالة عدم البيع سوف تستمر الاعتصامات والإضرابات حتى إفلاسهم. وقال أحمد عبد الهادى إن المخطط الإخوانى القطرى بدأ من خلال تفجير الأوضاع داخل شركات ومصانع لرجل الأعمال المصرى محمد أبو العينين والذى تم مساومته لبيع حصص كبيرة منها جميعًا وتم تهديده أنه فى حالة الإفصاح عن هذه المساومات سيتم فتح كافة الملفات المسكوت عنها ضده وهو ما اضطره إلى الصمت نهائيًا وعدم التصريح لوسائل الإعلام بأى شىء لفترة من الفترات لكن حدثت خلافات فى بعض هذه الاتفاقيات والتى كان من نتيجتها فتح ملفات أبو العينين خلال الساعات القليلة الماضية والتى بدأت بحملة تصفية وتشويه للرجل بزعم تعديه على أراضٍ بلغت 280 فداناً. وذكر رئيس شباب مصر أن خيرت الشاطر انتهى مؤخرًا من شراء قناة الشباب الفضائية بعد ضغوط تمت ممارستها على صاحبها بشكل سافر ومباشر والذى استجاب بدوره لضغوط الإخوان. وأكد أنه قد تم شراء واستئجار عدد كبير من المدارس الخاصة فى مناطق عديدة بالقاهرة من بينها مصر الجديدة والتى تضم آلاف التلاميذ وتمت السيطرة عليها ووضع طرق دراسية داخلها تتفق وأهداف جماعة الإخوان مثلما حدث فى الخريطة البرامجية للقنوات الفضائية التى اشتراها خيرت الشاطر مؤخرًا. ولفت رئيس حزب شباب مصر إلى أن آخر المصانع والشركات التى يساوم عليها خيرت الشاطر حاليًا مزرعة لإنتاج الكتاكيت بالبحيرة والتى يبلغ إنتاجها ما يعادل خمسة مليون جنيه يوميًا ويملكها رجل أعمال لبنانى حيث قام خيرت الشاطر بالدفع بعدد من العمال لقيادة إضرابات واعتصامات داخل هذه المزارع مما أدى لشلل تام وتعطيل كامل للإنتاج. وقال إن فى خيرت الشاطر أرسل وفدًا لمساومة رجل الأعمال لبيع هذه المزارع أو يستمر الإضراب وتكبد رجال الأعمال خسائر غير عادية يوميًا والتى تبلغ ملايين الجنيهات وهو أمر رفضه رجل الأعمال اللبنانى واستعان ببعض العرب لحماية مصانعة ومزارعة وشركاته بالبحيرة، وحدث تبادل لإطلاق النار بين عناصر من جماعة الإخوان التى حاولت اقتحام المصنع بالقوة الجبرية وسط تواطؤ من الأجهزة الأمنية. وأوضح الدكتور أحمد عبد الهادى أن المعلومات التى وصلته تشير إلى أن هذا المخطط يتم تنفيذه بين جماعة الإخوان وقطر حيث منحت دولة قطر خيرت الشاطر شيكاً على بياض لشراء كل المصانع والشركات الموجودة فى مصر خلال زمن وجيز بما يجعلها هى الشريك الرئيسى مع الإخوان فى الاقتصاد المصرى. وأشار إلى أن قطر دفعت بعدد آخر من رجال الأعمال متعددى الجنسيات والذين وصل بعضهم بالأمس للقاهرة للعمل والاستثمار كشركاء لها فى كل الشركات والمصانع التى يتفاوض ويضغط الإخوان على شرائها وهو أمر قد يؤدى إلى كارثة سوف تنتهى بتركيع مصر من خلال مخطط إخوانى قطرى يتم تنفيذه فى غمرة انشغالات الجميع بالدستور والقضايا الجانبية. وذكر أن وفد رجال الأعمال والذين جاءوا على طائرات خاصة واستقبلهم ابن خيرت الشاطر وكانت إجراءات دخول مصر تتم فى سرية توجهوا بالأمس مباشرة إلى مكتب الإرشاد بالمقطم وسط حراسة أمنية من وزارة الداخلية وتجرى حاليًا مفاوضات على إنشاء عدد من المشروعات المشتركة بينهم وبين الإخوان تحت إشراف خيرت الشاطر.