وافقت روسيا اليوم –الاثنين، على المبادرة المصرية لاستئناف اجتماعات أربع قوى شرق أوسطية لمحاولة حل الأزمة السورية بعد ان غابت السعودية عن آخر اجتماعين للمجموعة مما قلص نفوذها. وكانت القاهرة قد اطلقت محادثات شاركت فيها ثلاث دول معارضة للرئيس السوري بشار الاسد هي مصر والسعودية وتركيا بالاضافة الى ايران وهي حليف قوي للرئيس السوري في صراعه مع معارضين يقاتلون من اجل الاطاحة به. وأوفدت الرياض التي تتصارع مع طهران على النفوذ في المنطقة ممثلا الى محادثات تمهيدية في العاشر من سبتمبر ايلول لكنها غابت عن اجتماعين متعاقبين على المستوى الوزاري. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد مباحثاته مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في القاهرة "نؤيد تماما المبادرة الرباعية الاقليمية التي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي لحل الازمة السورية." وأضاف "كل اللاعبين الرئيسيين وبينهم خمسة اعضاء في مجلس الامن وافقوا على اعلان جنيف. كل المشاركين وافقوا على دفع الجانبين في سوريا نحو وقف اطلاق النار. نحاول العمل مع الجانبين الحكومة والمعارضة." ودعا اعلان جنيف الذي تم الاتفاق عليه في 30 يونيو حزيران عندما كان كوفي عنان الوسيط الدولي الى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لكنه لم يحدد دور الاسد حليف روسيا اذا كان له أي دور. واكدت مصر والسعودية وتركيا ان الاسد يجب ان يتخلى عن السلطة. فيما قالت ايران ان مشاكل سوريا يجب ان تحل من خلال الحوار وليس العقوبات. وتعد روسيا هي المورد الرئيسي للسلاح لسوريا وعرقلت محاولات لفرض عزلة على الاسد من خلال عقوبات تقرها الاممالمتحدة وهو اجراء تقول القوى الغربية انه كان سيساعد في وقف العنف ويدعم عملية اصلاح حقيقي. وتعارض موسكو ما تصفه بالتدخل الأجنبي في الازمة السورية وتقول ان النداءات الغربية لان يتنحى الاسد عن السلطة أذكت العنف من جانب مقاتلي المعارضة.