ذكر مصدر سياسي مطلع ل " المصريون" ، أن الحكومة التي سيعاد تشكيلها بقيادة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الحالي ، ستكون " مصغرة " وتشمل فريق عمل من الوزراء لا يتعدى العشرين وزيرا ، وفق النموذج الأمريكي ، حيث سيتم التخلص من 13 وزارة بالتصفية والدمج في الوزارات الأخرى . وأوضح المصدر ، الذي طلب عدم ذكر أسمه ، أن التغييرات ستطول غالبية العشرين وزيرا المتبقين بعد الدمج أو التصفية ولن يتبقى من أعضاء الوزارة الحالية سوي الوزراء التابعين للجنة السياسات بقيادة جمال مبارك ، وعلى رأسهم أنس الفقي ومحمد رشيد وبطرس بطرس غالي ومحمد إبراهيم سليمان ووزير التعليم ، إلى جانب وزيري الدفاع والخارجية . ومن أبرز الوزراء المرشحين بالخروج من التشكيل الوزاري فاروق حسني وكمال الشاذلي وحبيب العادلي وحسن خضر وزير التموين وأحمد الليثي وزير الزراعة وممدوح البلتاجي وزير الشباب. ومن الأسماء المطروحة لتولي حقائب وزارية جديدة كل من محمد رجب زعيم الأغلبية في مجلس الشورى ، ومحمد كمال المتحدث باسم لجنة السياسات ، والدكتور شريف والي ابن شقيق يوسف والي ورئيس الفرع المصري في شبكة قادة المستقبل المصرية الإسرائيلية الأردنية الفلسطينية وهو رئيس رابطة خريجي جمعية جيل المستقبل , ومني ذو الفقار المحامية وعضوة لجنة السياسات ، ومحمد عبد السلام محجوب محافظ الإسكندرية , وحسام بدراوي عضو لجنة السياسات , والدكتور علي الدين هلال صاحب فضيحة الصفر , ورئيس مكتبة الإسكندرية وعلمت "المصريون" أن الوزارات التي ستدمج وتفكك منها وزارات الزراعة والري , والتعليم والتعليم العالي , والنقل والمواصلات والاتصالات , والتموين والتجارة الداخلية والخارجية والاقتصاد والاستثمار ,والقوي العاملة والتأمينات والشئون الاجتماعية , ومجلسي الشعب والشورى والإنتاج الحربي كما سيتم الإبقاء علي الوزارات التالية بدون تغيير وهي وزارات : العدل ، والداخلية ، والدفاع - ربما تضم إليها الإنتاج الحربي - , والخارجية , والإعلام - ستضم إليها وزارة الثقافة - والمالية , والإسكان والتعمير والمجتمعات العمرانية الجديدة والصحة والسكان والثقافة ، وربما تدمج في الإعلام أيضا .من جانبه ، قال مصدر في لجنة السياسات إن من أسباب اتجاه القيادة المصرية للإبقاء علي الدكتور أحمد نظيف في موقعه وعدم استبداله بفاروق العقدة رئيس البنك المركزي كما أثير هو ما تتصوره القيادة السياسة من انجازات حققها أن دكتور أحمد نظيف مثل تثبيت سعر العملة المصرية مقابل الدولار والتوجه نحو رفع قيمتها بشكل متواصل أمامه خلال الشهور الماضية والتي أعقبت آخر تشكيل وزاري , إلي جانب رفع قيمة النمو الاقتصادي إلي أربعة ونصف بالمائة , ورفع الاحتياطي المصري من العملات إلي أكثر من 20 مليار دولار لأول مرة منذ أعوام طويلة , فضلا عما لعبه دكتور نظيف خلال زيارته الأخيرة لواشنطن . وينتظر أن يبت الرئيس في أجراء التعديل الوزاري بعد أدائه اليمين القانونية يوم 27 سبتمبر , ولا يزال اتجاه تعليقه لما بعد الانتخابات البرلمانية واردا , وأن كان التوجه العام ويمثله جمال مبارك بالسلطة يري إعلانه فورا وعدم الانتظار حتى يوم 27 سبتمبر , من أجل دعم الاستقرار . من ناحية أخرى ، كشفت المصادر أن مبارك الابن قرر التخلص من أحمد فتحي سرور وكمال الشاذلي وصفوت الشريف في ضربة واحدة , إلا أنه يدرس الآن كيفية تنفيذ القرار وهل ينتظر نهاية الانتخابات المقبلة للبرلمان وخروجهم بشكل طبيعي عبر عدم ترشيحهم لمواقع تنفيذية ، أم يبدأ في الخلاص منهم علي الفور وبعد انفضاض مولد انتخابات الرئاسة .