اتهمت كوباالولاياتالمتحدة بمساعدة معارضين كوبيين على استخدام الإنترنت في إطار حملة تهدف الى "تقويض" حكومة هافانا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن بيان صادر عن وزارة الخارجية في كوبا أن الولاياتالمتحدة "تدعم وتمول" معارضين للحكومة يستخدمون "وسائل إعلام متنوعة". وحمل البيان المسؤولية على طاقم العمل في مكتب رعاية المصالح الأمريكية بالسفارة السويسرية في هافانا. وافادت الولاياتالمتحدة إن ما تقوم به هو السماح لكوبيين باستخدام أجهزة كومبيوتر والانخراط في دورات مجانية للتدرب على استخدام الانترنت. وتوجد قيود صارمة على استخدام الإنترنت في كوبا، ومع ذلك يلجأ بعض الناشطين إلى الانترنت كوسيلة لتحدي الحكومة الكوبية. وتقول هافانا إن دبلوماسيين من مكتب المصالح الأمريكية قاموا "بتشجيع هؤلاء الأشخاص على القيام بتصرفات استفزازية، والعمل ضد النظام الدستوري في كوبا." وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن مكتب رعاية المصالح منح دورات انترنت مجانية لأشخاص من كوبا وأتاح فرصة لاستخدام أجهزة كومبيوتر كما الحال مع البعثات الأمريكية الأخرى كافة لكنها نفت سعي الدبلوماسيين ل "تقويض" الحكومة الكوبية. وأشارت إلى أن الحكومة الأمريكية تدعم "حرية الوصول إلى المعلومات في أنحاء العالم كافة." وقالت إن ذلك نتيجة للقيود التي تفرضها الحكومة الكوبية على استخدام الانترنت ومنع مواطنيها من التدرب على استخدام التقنية. جدير بالذكر انه تم قطع العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الولاياتالمتحدةوكوبا عام 1961، لكن ظلت مكاتب رعاية مصالح في عاصمتي الدولتين خلال العقود الثلاث الماضية لتقديم خدمات قنصلية والتعامل مع بعض القضايا المشتركة. وقبل ثلاثة أعوام صدر حكم بالسجن خمس عشرة سنة على آلان غروس مقاول أمريكي لقيامه بتوزيع أجهزة كومبيوتر محمول وأجهزة إليكترونية على الأقلية اليهودية في كوبا.والذي افاد بانه كان يحاول مساعدتهم على استخدام الانترنت.