اتهمت كوباالولاياتالمتحدة بمساعدة معارضين كوبيين على استخدام الإنترنت في إطار حملة تهدف تقويض حكومة هافانا. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية في كوبا إن الولاياتالمتحدة تدعم...وتمول معارضين للحكومة يستخدمون وسائل إعلام متنوعة . وحمّل البيان المسؤولية لطاقم العمل في مكتب رعاية المصالح الأميركية بالسفارة السويسرية في هافانا. وتقول الولاياتالمتحدة إن ما تقوم به هو السماح لكوبيين باستخدام أجهزة كومبيوتر والحصول على دورات مجانية حول استخدام الانترنت. وتوجد قيود صارمة على استخدام الإنترنت في كوبا، ومع ذلك يلجأ بعض النشطاء إلى الانترنت كوسيلة لتحدي الحكومة الكوبية. وتقول هافانا إن دبلوماسيين من مكتب المصالح الأميركية قاموا بتشجيع هؤلاء الأشخاص...على القيام بتصرفات استفزازية...والعمل ضد النظام الدستوري في كوبا. ونشر البيان في صحيفة غرانما الرسمية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن مكتب رعاية المصالح قدم دورات انترنت مجانية لأشخاص من كوبا وأتاح فرصة لاستخدام أجهزة كومبيوتر – كما الحال مع كافة البعثات الأميركية الأخرى – لكنها نفت سعي الدبلوماسيون لتقويض الحكومة الكوبية. وأشارت إلى أن الحكومة الأميركية تدعم حرية الوصول إلى المعلومات في كافة أنحاء العالم. وقالت إن ذلك نتيجة للقيود التي تفرضها الحكومة الكوبية على استخدام الانترنت ومنع مواطنيها من التدرب على استخدام التقنية. وتقول مراسلة بي بي سي في هافانا سارة رينسفورد إن توقيت البيان الأخير، الذي يسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية، أثار بعض التساؤلات. ودشن المرشح الجمهوري ميت رومني حملة إعلانية في فلوريدا – التي يعيش بها الكثير من المنفيين المناهضين للشيوعية – تحدث خلالها عن دعم كوبا لمنافسه الرئيس باراك أوباما. وتقول مراسلتنا إن الحكومة في هافانا تحاول نفي ذلك، لكن بصورة غير مباشرة، مع تذكير الكوبيين بأن العداء لكوبا عنصرا أسياسيا في الولاياتالمتحدة على مدار خمس عقود، بغض النظر عن الرئيس. وانقطعت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الولاياتالمتحدةوكوبا عام 1961، لكن ظلت مكاتب رعاية مصالح في عاصمتي الدولتين خلال العقود الثلاث الماضية لتقديم خدمات قنصلية والتعامل مع بعض القضايا المشتركة. وقبل ثلاثة أعوام صدر حكم بالسجن خمسة عشر عاما ضد مقاول أميركي لقيامه بتوزيع أجهزة كومبيوتر محمول وأجهزة إليكترونية على الأقلية اليهود في كوبا. وقال آلان غروس إنه كان يحاول مساعدتهم على استخدام الانترنت.