الصحف اللبنانية: زيارة هولاند غدا إلى بيروت تصب في دعم الاستقرار بيروت فى 3 نوفمبر /أ ش أ/ أجمعت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت على أهمية زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الى بيروت غدا الاحد، وأكدت انها دعما للرئيس اللبنانى ميشال سليمان لكونه محور الحل وتعكس حرص فرنسا الكبير على لبنان واستقراره رغم ارتفاع منسوب القلق الفرنسى من تداعيات الازمة السورية على لبنان، مشيرة إلى أن زيارة هولاند لا تعكس تدخلا فى الشئون الداخلية للبنان. ووصفت صحيفة اللواء الزيارة الاولى للرئيس الفرنسى بالحدث المهم، وتحمل في طياتها دلالات كبيرة تعكس حرصا فرنسيا على لبنان، شعبا ومؤسسات.. مشيرة إلى أنه على الرغم أن الزيارة محددة بثلاث ساعات بحيث أنه لن تكون للرئيس هولاند لقاءات مع مسئولين لبنانيين آخرين غير رئيس الجمهورية، إلا أن توقيتها في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد يؤكد أن فرنسا ملتزمة الوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في تخطي الأزمة التي يعانيها، وتأكيد الدعم للرئيس سليمان في مساعيه التي يقوم بها للعودة إلى طاولة الحوار لتجاوز المأزق القائم بعد جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في جهاز الأمن الداخلي. واعتبرت صحيفة السفير، الزيارة لفتة فرنسية مميزة تجاه لبنان وموقعه التاريخي المتقدم في سياسة فرنسا الشرق أوسطية، وتعكس في الوقت نفسه، مخاوف فرنسا المتزايدة على الوضع اللبناني، في ضوء تفاقم الأزمة السورية، بشقها العسكري، وانعدام الحلول السياسية، من جهة، وازدياد الانقسام اللبناني على خلفية التباعد في مقاربة ملف الأزمة السورية من جهة ثانية. وأضافت أن لبنان الرسمي يأمل أن تحمل الزيارة جرعة دعم فرنسية متجددة لسياسة النأي بالنفس التي تتبعها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، بما يضمن امن لبنان واستقراره ومنع تمدد شرارة الأزمة السورية اليه"، ولطالما شدد الرئيس الفرنسي على هذا الامر، ولا سيما في الرسالة التي بعث بها الى الرئيس سليمان قبل نحو اسبوعين، ودعا فيها الى رص الصفوف وعدم الوقوع في فخ الفتنة، وتجنب الفراغ السياسي ومتابعة الحكومة مهامها. ع م دوأكدت صحيفة الشرق أن زيارة هولاند تأتي كرسالة دعم فرنسي واضح وثابت لمقام الرئاسة الاولى ورئيسها، بصفته رئيسا للبلاد هو حامي الدستور، وفرنسا في هذا الاطار تؤكد ان أي فراغ سياسي او تعطيل للمؤسسات الدستورية لا يمكن ان يضمن استمرار الاستقرار او الأمن في هذا البلد. وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا نفت أن تكون زيارة هولاند تصب في إطار دعم او الوقوف الى جانب فئة من اللبنانيين من دون الأخرى إنما تأتي لدعم الرئيس سليمان على الدور الوطني الذي يقوم به في هذا المجال وللجهود التي تبذلها فرنسا في هذا الاطار لا يمكنها فرض أي رأي او المطالبة بإسقاط حكومة او تغيير أخرى لأنها ترى في ذلك شأنا داخليا بحتا، وقد عبرت مرارا عن موقفها في هذا المجال بأنها لا تتمسك بأي حكومة لكنها تخشى من حدوث أي فراغ سياسي وتداعياته على الوضع الداخلي، وهذا ما لا تريده. وأكدت صحيفة المستقبل ان الزيارة تحمل في طياتها دعما فرنسيا استثنائيا لمساعي رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يواصل مشاوراته من أجل فتح ثغرة في جدار التأزم السياسي والأمني الذي يخيم على البلاد بعد اغتيال اللواء وسام الحسن. بينما أشارت صحيفة النهار الى ان الزيارة تتخذ بعدا مهما شاءت عبره باريس توجيه رسالة واضحة وصريحة في اختصار دعمها للبنان في هذه المرحلة المفصلية برئيس الجمهورية ميشال سليمان وجهوده الرامية الى الخروج من الازمة السياسية الحادة التي تتخبط فيها البلاد. ولفتت الصحيفة إلى ان الزيارة تعبر عن مدى الاهتمام الفرنسي بلبنان وتضامن باريس مع البلد الصديق في مرحلة حرجة اقليميا وداخليا تهدد استقراره وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه. وبحسب الصحيفة فإن هذه الزيارة ستشكل تأكيدا لدعم فرنسا للمؤسسات الدستورية اللبنانية وعلى رأسها الرئيس سليمان الذي بات يمثل بالنسبة الى الدول الغربية "حامي الوحدة الوطنية".