انطلقت من الكويت مبادرة إسلامية جديدة حملت عنوان "بصائر" للتحاور الإلكترونى والتواصل تهدف إلى نشر الحوار الموضوعى والأمين والعميق مع المجموعات التى تتبنى رؤية دينية متشددة وتنزع إلى العنف والغلو، وذلك فى محاولة لترشيد المسار الإسلامي. يشرف على المشروع الباحث المصرى الدكتور عثمان عبد الرحيم بمشاركة القيادى الإسلامى المعروف الشيخ أسامة حافظ، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ومروان الفاعورى رئيس المنتدى العالمى للوسطية، والدكتور عادل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف بدولة الكويت. وقال بيان صادر عن المؤسسين للمبادرة حصلت "المصريون" على نسخة منه: مبادرة بصائر تنطلق أساسا من استيعاب الطرف الآخر وبناء فكره الإسلامى تجاه قضايا أمته المعاصرة بمنهج وسطى من خلال التحاور الإلكترونى والتواصل من أجل سبل الخروج من محنة المسلمين عن طريق استنفاد حماسته فى وسائل وأساليب وبرامج علمية ودعوية بعيدا عن العنف والاعتداء على الآخرين. وتهدف المبادرة إلى المساهمة فى معالجة ظاهرة الغلو والعنف وحماية الشباب من الانزلاق إلى براثن الغلو والاعتداء، لإيجاد البدائل السلمية والعلمية التى تستوعب طاقات المتحمسين من شباب الأمة وتوجيهها إلى ما فيه خير المجتمعات والشعوب من خلال بدائل حضارية فى المجالات الدعوية والخيرية والعلمية، وصياغة برامج تدريبية - علمية وعملية- لتعريف الدعاة بوسائل التعارف والتواصل مع المتحمسين لردهم إلى رشدهم ووسطية إسلامهم. وأشار البيان إلى أن أكثر من 80% من المتورطين فى أعمال عنف تم تجنيدهم عن طريق شبكة المعلومات الدولية من خلال المواقع الجهادية، بسبب خلو الساحة الدعوية والفكرية من حملات حوارية تنتهج الحياد والموضوعية والرشاد بعيدا عن رمى هؤلاء بالتطرف والإرهاب.