مرة أخرى أجد نفسي مرغما على الاستمرار في تناول قضية اورتيجال الذي أعاده صلاح عبدالغني رئيس الاسماعيلي نائبا لرئيس اللجنة الفنية بعد كان مديرا فنيا في الموسم الماضي! والسبب أنني أرى أن أي ناد من الأندية الكبرى التي تمثلنا في المعتركات الاقليمية والقارية مثل الأهلي والاسماعيلي والزمالك، هي ثروات قومية ملك للجميع وليس لجماهيرها أو مجالس اداراتها. لهذا السبب وحده كانت انتقاداتي التي وجهتها في مقالات عديدة سابقة لكل من الأهلي والزمالك وهي التي ازعجت للأسف الشديد بعض جماهير الأهلي المتعصبين! قرأت أن صلاح عبد الغني جمع اورتيجال وعماد سليمان وحدد اختصاصات كل منهما. وبصراحة شديدة أنا لم أفهم ذلك.. ما علاقة نائب أو حتى رئيس اللجنة الفنية المسئولة عن التخطيط لمختلف الفرق السنية، باختصاصات الجهاز الفني وعلى رأسه عماد سليمان، حتي يحدد عبد الغني اختصاصات كل منهما؟! يبدو لي – والله أعلم – أن الأمور تدار بطريقة "لبن.. سمك.. تمر هندي" وأن ادارة الاسماعيلي تريد أن تقسم الدم على القبائل، فلا نعرف من هو المسئول عن الفريق ومن الذي يضع خطط التدريب والمباريات! في رأيي أن هناك حالة تخبط لا ينبغي السكوت عنها، وإلا سيبدأ الاسماعيلي مسلسل الانهيار والهزائم، وربما يتعرض لهزة كبيرة تذكرنا بهزة تعرض لها في الثمانينيات عندما كان يكافح الهبوط وانقذه شقيقه "المقاولون العرب" بهزيمة فيها شيء كبير من المجاملة، فقد كان الاسماعيلي يحتاج لأربعة أهداف لكي يفلت من قطار السبنسة، وبالفعل استقبلت شبكة المقاولون هذه الأهداف الأربعة! انا أعتقد أن شخصية عماد سليمان التدريبية وخبرته القليلة، ومجاملة صلاح عبدالغني له بتصعيده مديرا فنيا، هي السبب وراء التدخل في صلب اختصاصاته ومنها وضع تشكيل الفريق، فأي مدرب قوي لم يكن سيقبل أصلا الجلوس مع اورتيجال ليعرف كل منهما اختصاصاته وهي واضحة وضوح الشمس! مباراة الاسماعيلي اليوم مع اسمنت السويس قد تكون القشة التي ستقصم استمرار سليمان في مهمته اذا خرج منها مهزوما، وهذا وارد جدا في ظل تحفز الفريق الآخر ومدربه محمد صلاح، والحالة المعنوية السيئة التي يمر بها لاعبو الاسماعيلي بعد تضاءل فرص وصولهم الى الدور الثاني للكونفيدرالية الأفريقية إلى أدنى مستوياتها. مطلوب تدخل العقلاء من خبراء النادي وما أكثرهم، فأين علي أبو جريشة وسيد عبدالرازق وميمي درويش واسماعيل حفني، لكي يبصروا مجلس الادارة غير الكروي بخطورة ما يفعله وعواقبه الشديدة على هذا الفريق العملاق. [email protected]