استفزني بشدة ما يفعله رئيس التسويق في الأهلي عدلي القيعي ونشرته بعض الصحف. فقد جلس مع وكيل اللاعبين تامر النحاس وطلب منه ضرورة البحث عن عقدي احتراف لكل من لاعبي الزمالك محمد أبو العلا وطارق السعيد! ولا أعرف ما هي علاقة القيعي بلاعبين يلعبان في الزمالك حتى يضيع وقته الثمين ويجلس مع النحاس ويطلب منه هذا الطلب الغريب.. وما هو رأي الكبيرين رئيس الأهلي حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب وباقي مجلس ادارة نادي المبادئ والقيم التي غرسها الراحل الكبير صالح سليم؟! المعروف للجميع أن القيعي فاوض ابو العلا خاصة أن أحمد أبو مسلم شبه متمرد على الأهلي ويريد الاحتراف الخارجي، لكن الخبراء الفنيين في الأهلي مقتنعين أكثر بلاعب يلعب في مركزه في نادي انبي هو أسامة حسن، ويفاوضونه سرا حاليا وقد أوشكت المفاوضات على النجاح، وقد يرتدي اللاعب بالفعل قميص الأهلي في انتقالات يناير القادم. لا يريد الأهلي أن يتدخل السماسرة أو الزملكاوية فتفشل صفقة أسامة حسن أو تتم المزايدة عليه فيضطر الأهلي أن يدفع أكثر مما حدده ثمنا له، ولذلك أطلقوا شائعة أنهم يتفاوضون مع أبو العلا وطارق السعيد، وأوعزوا إلى بعض الصحفيين الأهلاوية بنشر ذلك في صحفهم! لكنهم في المقابل يريدون تشتيت ذهن لاعبي الزمالك ودفعهما الى التمرد على ناديهما، وفي نفس الوقت اغراء أبو العلا ودفعه إلى عدم التجديد لناديه حيث ينتهي عقده هذا الموسم، ونفس الأمر بالنسبة لطارق السعيد الذي ينتهي عقده في الموسم القادم. والغريب أن السمسار تامر النحاس يرضى لنفسه أن يقوم بهذه المهمة وأن يكون عميلا للمهندس القيعي الذي فشل في كل صفقاته التي جرى وراءها بنفسه وتخلص منها الأهلي بعد أن ثبت أنها صفقات مضروبة! وبالطبع فان نصف نجوم الفريق القادمين من الدراويش، هي صفقات تمت عن طريق غيره وبعضهم مسئولون في الاسماعيلي – للأسف الشديد – رضوا بأن يضحوا بمصلحة فريقهم مقابل عمولات مجزية! إن ما يفعله عدلي القيعي لا يمت للرياضة بصلة، بل هي مؤامرة خبيثة لضرب مسيرة الدوري المصري وافراغه من المنافسة الحقيقية، ليأخذ الأهلي في النهاية البطولة بلا منافسة كما حدث في الموسم الماضي. فلم يحدث أن سعى مسئول في أي ناد من قبل لتكريس وقته ومجهوده للبحث عن عقود احتراف للاعبين في ناد منافس، إلا إذا كان القيعي يأخذ نصيبه من تامر النحاس ومن اللاعبين، وهو أسلوب لا يناسب العمل في ناد كبير كالأهلي نعتبره جميعا نموذجا لما تجب أن تكون عليه الأندية من مبادئ! بالطبع يستطيع مسئولو الزمالك الرد بالمثل والتخريب على الأهلي ودفع لاعبيه للتمرد عليه، فأي عقد احتراف خارجي مغر كفيل بذلك، ولنا في عماد متعب مثلا حيا، فمستوى اللاعب تأخر كثيرا بعد عرضي الاحتراف اللذين تلقاهما من الهلال والاتحاد السعوديان، فقد أصبح اللاعب يسهر ويتمتع بحياته ويعتبر ذلك من حقوقه الشخصية التي لا يجوز التدخل فيها، ويعلن أنه يفكر في ترك الأهلي الذي لا يقدر أنه أفضل مهاجم في مصر ومن هدافي العالم حسب ترتيب أصدره مؤخرا الفيفا، ويرفض مساواته ببركات وعماد النحاس واسلام الشاطر الذين يتقاضى الواحد منهم 750 ألف جنيه سنويا، بينما متعب يتقاضى 250 ألفا فقط! [email protected]