انتقد محمد الأسوانى أقدم معتقل سياسى فى تاريخ مصر وأحد قيادات جماعة الجهاد التاريخية تجاهل الرئيس محمد مرسى لهموم ومآسى ما يقرب من 20 ألفا من معتقلى الحركة الإسلامية والذين قضوا فترات تصل إلى 25عاما فى سجون مبارك وعدم إبداء حكومته أى اهتمام بمشاكل هؤلاء أو محاولة تأهيلهم للعودة إلى الحياة الطبيعية. وطالب الأسوانى الرئيس مرسى بضرورة تشكيل هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية لرعاية وتأهيل المعتقلين والسجناء السياسيين أسوة بما حدث مع شهداء ومصابى الثورة، لافتا إلى أن هؤلاء هم من وضعوا أولى بذور الثورة ضد السادات ومبارك وكان يمكن لهم إسقاط النظامين لو حظى تحركهم بدعم شعبى كما حدث فى ثورة 25 يناير. ولفت الأسوانى إلى أن هؤلاء المعتقلين يعيشون ظروفا بائسة، فأغلبهم لا يعمل ويجد صعوبة بالغة فى تدبير احتياجات الحياة الأساسية أو تكوين أسرة، مطالبا نقابة المحامين بالتعاطى مع طلبه بالقيد فى جداولها ليعمل بالمحاماة ويكون قادرا على العمل والتكسب والإنفاق على أسرته، مشددا على أهمية وضع تضحيات الآلاف من المعتقلين الإسلاميين فى الحسبان لدى تعاطى أجهزة الدولة مع مطالبهم. واعتبر الأسوانى أن بقاء عدد من معتقلى الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد فى سجن العقرب حتى الآن يعد فضيحة مكتملة الأركان لمصر الثورة، مناشدا الرئيس مرسى بإصدار قرار عفو عام شامل عن كل من أحمد سلامة مبروك ويسرى عبدالمنعم نوفل وجمال حسين أحمد ومحمد مصطفى السيد وسعيد إبراهيم محمد وجمال عبدالعال وأكرم أحمد فوزى وأنور حامد عبدالمولى المحكومين بالمؤبد، لاسيما أن أغلبهم قد أمضى نصف المدة ولا ينبغى أن يستمر هؤلاء فى نفس السجن مع رموز نظام مبارك الذين أطلق سراح بعضهم فيما بقى الثائرون عليه خلف القضبان.