كشف الشيخ توفيق العفنى القيادى الجهادى البارز عن ضغوط شديدة مارستها مصلحة السجون على معتقلى "العقرب" من أجل انتزاع موافقتهم على عودة أمن الدولة للسجون مقابل استمرار الامتيازات التى حصل عليها معتقلو "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية" بعد المراجعات التى جرت عامى 1997و2004. لكنه أكد رفض كوادر الجماعة والجهاد لهذه المطالب ما أسهم فى تشديد الضغوط عليهم وعودة الحبس الانفرادى وإلغاء الزيارات الخاصة بهم ووضع شروط تعجيزية لعودتها تتمثل فى استئناف الزيارات مع السجناء الجنائيين وهو ما رفضه المعتقلون جملة وتفصيلا. وطالب العفنى، الدكتور كمال الجنزوى، رئيس مجلس الوزراء، بوضع الإفراج عن المعتقلين السياسيين على رأس أولوياته وتنفيذ وعوده بالتصدى لجميع المشكلات التى لم تتعاط معها حكومة سلفه الدكتور عصام شرف بجدية. جاء ذلك في تصريحات ل "المصريون" على هامش وقفة احتجاجية نظمها المئات من أعضاء "الجماعة الإسلامية" و"الجهاد" أمس الأول أمام مقر دار القضاء العالى لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار قرار بالعفو الشامل عن نحو 45 من كوادر التنظيميين من سجن "العقرب" والصادر ضد أغلبهم أحكام عسكرية غيابية تتراوح ما بين الإعدام والمؤبد. وردد المتظاهرون هتافات من بينها "الشعب يريد العفو العام عن السجناء السياسيين وإلغاء المحاكم العسكرية الجائرة.. لا للضغوط الأمريكية.. نعم للإفراج عن المهندس محمد الظواهرى .. نعم للمطالبة بإعادة التحقيق فى أحداث طابا والعفو عن أبناء سيناء". وطالب المتظاهرون بإصدار عفو عام وشامل وعدم الاستجابة للضغوط الأمريكية التى حالت دون إطلاق عدد كبير من كوادر التنظيميين ومنهم محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهرى والشيخ محمد الإسلامبولى والرائد عبد العزيز الجمل القائد السابق ل "جيش طالبان" والشيخ سيد أمام المكنى ب "الدكتور فضل" وأحمد سلامة مبروك ورفاعى طه ومصطفى حمزة وعثمان السمان القيادات البارزة ب "الجماعة الإسلامية".