أكدت مصادر سياسية مطلعة أنه بات في حكم المؤكد إجراء الانتخابات البرلمان المقبلة بالنظام الفردي ، حيث إن الوقت المتبقي قبل انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات في نوفمبر المقبل ، لا يكفي لتغيير النظام إلى القائمة النسبية ، وهو ما تطالب به معظم أحزاب المعارضة الرئيسية . وقالت المصادر ل"المصريون" إن إجراء الانتخابات بالنظام الفردي يتيح الفرصة أمام النظام والحزب الوطني الحاكم للتحرك بحريه والتلاعب فيها كما يروق له ، كما أن هذا النظام يعتبر حلا نموذجا يكفل للقوي المحرومة عن الأطر الشرعية ، مثل الإخوان المسلمين وحزب العمل والاشتراكيين الثوريين ، بخوض الانتخابات. وأوضحت المصادر أنه بالنسبة لحزب الغد والكرامة والوسط فمن المرجح أن تشكل تحالفا مشتركا وفي حالة عدم قيام هذا التحالف فمن المنتظر أن ينضم الغد لتحالف الإخوان . وبالنسبة لحركة كفايه ، فمن المرجح أن تخوض الانتخابات بمفردها ، ومن أجل فضح ممارسات النظام وليس من أجل الفوز بمقاعد في البرلمان ، بينما يتجه التحالف الوطني الذي يقوده الدكتور عزيز صدقي للانضمام إلى تحالف الوفد والتجمع والناصري ، لتتبقي الأحزاب الصغيرة والتي ستخوض الانتخابات فرادى كتحصيل حاصل . وفي سياق متصل ، علمت " المصريون " أنه من المستبعد إنهاء حالة التجميد المفروضة على حزب العمل الإسلامي والسماح له بخوض الانتخابات المقبلة ، وذلك حتى لا يتحول الحزب إلى إطار لتجميع القوي الإسلامية ، وبالتحديد الإخوان المسلمين ، خاصة وان الطرفين خاضا من قبل تحالفا مشتركا في انتخابات 1987 . وقالت المصادر إن عودة الحزب لن تتم إلا بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة .