يتجه صلاح الغمري رئيس مجلس إدارة الأهرام إلى إجراء تعديلات جذرية في وكالة الأهرام للإعلانات تشمل الإطاحة بعدد من أبرز هذه الوكالة ، المحسوبين على إبراهيم نافع رئيس المؤسسة السابق ، وعلى رأسهم مدير الوكالة حسن حمدي ومحمود الخطيب أحد أهم العاملين فيها ، إضافة إلى محمد محمدين نائب مدير الوكالة. وكانت مصادر قد تحدثت عن فشل حمدي في الرد على الاتهامات التي وجهت له بشأن استغلال أموال المؤسسة في الإنفاق على النادي الأهلي مثلما كان ينفق إبراهيم نافع على نقابة الصحفيين من أموال المؤسسة ، وفشل حمدي كذلك في توضيح علاقاته بشركة "أرت جروب" التي كان يملكها هو وأحمد وعمر ، نجلي إبراهيم نافع ، وهي الشركة المسئولة عن توريد كل ما تطلبه مؤسسة الأهرام من أحبار وزنكات وورق وهدايا وأفلام وكومبيوترات وكانت ترسى العطاءات عليها بشكل مباشر علاوة على رفضه الحديث عن مبررات تقاضيه مرتبا شهريا يتجاوز 700 ألف جنية. وأرجعت المصادر استقالة محمود الخطيب بسبب قيام صلاح الغمري بتخفيض مرتبه بأكثر من 75% حيث كان يتقاضى شهريا أكثر من 300 ألف جنية كمرتب وعمولات وغيرها نظير عمله بإدارة الإعلانات وهو ما رفضه الخطيب جملة وتفصيلا ، مهددا بترك المؤسسة وهو المتوقع في الأيام القادمة. وطالت التغييرات أيضا محمد محمدين نائب مدير وكالة الأهرام للإعلان والذي كان يتقاضى أكثر من 600 ألف جنية شهريا وقد أصدر الغمري قرار بتولي محمد محمدين منصب مستشار لرئيس مجلس الإدارة بشئون الإعلانات بدرجة مدير عام وهو منصب يعد تقزيما لمحمدين وركنا له على الرف ، كما يتردد داخل الأهرام . وقد شهدت مؤسسة الأهرام حرب بيانات متصاعدة ضد صلاح الغمري يتهمه فيها خصومه بأنه يقود المؤسسة إلى الضياع ، وقد رجحت مصادر أن يكون حسن حمدي وراء هذه المنشورات سعيا منه للبقاء في منصبه وإرهاب الغمري لكن يبدو أن شمس حمدي قد غربت من المؤسسة العريقة.