اتهم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي التيار الإسلامي، بأنه يسعى لفرض رؤية استبدادية في الجمعية التأسيسية للدستور تشمل المجتمع والحياة الشخصية، وتنميط حياة كل الأفراد والجماعات بما يتفق مع مبادئ الإخوان والسلفيين. وقال الحزب في بيان له "كأن الشعب المصري يحيا في الخطيئة طوال حياته، وهو الشعب الذي عرّف البشرية معنى التوحيد منذ فجر التاريخ". كما اتهم البيان جماعة الإخوان المسلمين بالاستبداد السياسي فيما يتعلق بنظام الحكم وعلاقة المؤسسات ببعض والسعي لوراثة تركة الاستبداد من النظام السابق كما هى أو بتغييرات طفيفة جدًا. وأبدى الحزب قلقه من الفترة الأولى من مناقشات اللجنة التأسيسية التي شهدت عددًا من الاقتراحات وصفها ب"المفزعة" خاصة فيما يتعلق بالمقومات الأساسية وبالحقوق والحريات العامة. وأكد البيان أن الحزب قدم مقترحاته للجنة التأسيسية بشكل رسمي، وهى متاحة على صفحة الحزب الإلكترونية بعنوان "مقترحات حزب التحالف الشعبي الاشتراكي للدستور الجديد" في شهر أغسطس 2012 وللأسف لم يؤخذ منها شيء يذكر في المسودة المعلنة. واعتبر أن مسودة الدستور التي بدأت تخرج في العاشر من الشهر الجاري والنقاشات والمسودات التي سبقتها عكست ما خشاه الحزب حين اعترض على تشكيل اللجنة وهو هيمنة تيار الإسلام السياسي الاستبدادي بجناحيه وهما الإخوان والسلفيون على تشكيل اللجنة، وهما جناحان يقومان بتوزيع الأدوار فيما بينهما، على حد وصفه.