علمت المصريون أن الحكومة المصرية قد أبدت بشكل غير مباشر للجانب الليبي قلقها الشديد من محاولات أمريكا للتقارب مع ليبيا والتعاون في كافة المجالات خاصة العسكرية. القلق المصري جاء بعد أن ترددت معلومات عن ضغوط أمريكية علي ليبيا لإقامة قواعد عسكرية بالقرب من الحدود المصرية . من جانب آخر تزايدت المخاوف المصرية من وجود اتصالات ليبية إسرائيلية للتعاون الاقتصادي وفتح الأسواق الليبية أمام المنتجات الغذائية والزراعية الإسرائيلية مما يضر بشكل كبير ويؤثر علي الصادرات المصرية . الجانب الليبي التزم الصمت واكتفى بنفي وجود اتصالات أو نية للتعاون مع إسرائيل . لكن مصادر مطلعة وتقارير صحفية أكدت أن إسرائيل عرضت علي ليبيا مشروعاً لتجديد موارد النهر العظيم عن طريق تغذيته مما يسمي المخزون الجوفي النوبي القديم الموجود في الصحراء الغربية المصرية . وأكدت مصادر " المصريون " أن المحاولات الإسرائيلية في مجال التطبيع السياسي والاقتصادي مع ليبيا قد تتم دون الإعلان الرسمي عنها كما حدث مع بعض دول الخليج .