أعلن أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الاثنين أن "الامل ضعيف" في تطبيق هدنة بمناسبة عيد الاضحى في سوريا، وهي مبادرة طرحها الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي. وقال بن حلي لوكالة فرانس برس على هامش مؤتمر دولي حول الطاقة تستضيفه دبي: "إن الامل ضعيف في تطبيق هدنة عيد الاضحى حتى الآن مع الأسف. وهناك جهود تبذل على كل المستويات". واضاف أن الامل ضعيف لأن المؤشرات الموجودة على الساحة ورد فعل الحكومة، حتى إعلامًيا، والاجواء كلها لا تشير الى وجود رغبة حقيقية بالتجاوب مع هذه المبادرة. وكان الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي دعا بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد الاحد في دمشق، طرفي النزاع في سوريا الى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الاضحى. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية إثر لقائه الاسد: "اوجه النداء الى الجميع لأن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح اثناء العيد"، مشيراً الى أن كل طرف يمكن أن يبدأ بهذا "متى يريد اليوم أو غدًا". واوضح الابراهيمي أنه سيعود الى دمشق بعد عيد الاضحى الذي يوافق اول ايامه الجمعة. وعلى الرغم من تقليله من حجم الامل بتطبيق الهدنة في عيد الاضحى، شدد بن حلي على اهمية هذه الخطوة الاولى - على حد قوله. وقال: "إن الامر الهام الذي لا بد من العمل على تنفيذه هو الهدنة وكلنا نعتقد أنه اذا استطعنا تنفيذ هذه المبادرة واستجابت الحكومة السورية والمعارضة، سيُفتح افق ربما مبشر ببدء العملية الاساسية لحل الازمة". واعتبر أن "الهدنة ليست حلاً لكنها فقط تفتح نافذة للحل"، مشيراً الى أن "جهودًا تبذل على المستوى العربي والدولي للضغط على الطرفين لتنفيذ هذه الهدنة". واذا ما فشلت الهدنة، قال بن حلي إن الاممالمتحدة والجامعة العربية "ستواصل جهودها ومساعيها لأن هناك مسؤولية انسانية واخلاقية على الكل" ازاء الازمة في سوريا.