قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الحزب سيظل معارض خروج الرئيس مرسى عن الخط الذى اختاره الشعب من أجله، وعلى الرئيس تحقيق وعوده، لافتًا إلى أنه لا توجد فئة فى مصر شريفة مائة بالمائة، وأن هذا لا يعطى لرئيس الدولة حق عزل النائب العام، مؤكدًا رفضه أى عدوان على القضاء أو عزل النائب العام من أى شخص أيًا كان منصبه. وطالب البدوى، خلال تكريم الحزب لشهداء حرب أكتوبر وشهداء يناير ورفح بقرية "صا الحجر"، التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية مساء أمس الجمعة، الإخوان بأن يكفوا عن التحدث باسم الرئيس، لافتًا إلى أن حزب الحرية والعدالة يتعامل مع الجميع الآن أسوأ من الحزب الوطنى المنحل. وأشار فى كلمته، إلى أن الوفد هو عدو للإخوان المسلمين منذ عهد النحاس باشا وحتى الآن، مستشهدًا بما جاء على لسان الشيخ الشعراوى عندما قال: "من عام 37 فالإخوان قالوا فى هذا الوقت إذا استطعنا إسقاط الوفد نستطيع البصق على الجميع".. وأضاف "البدوى" أن مشكلة مصر الآن هى "النخبة" ممن يبحثون عن مصلحة شخصية على حساب وطن بأكمله، وعن الجمعية التأسيسية قال: لا أدعى أننا راضون عنها رضاءً كاملاً، ولكن لم يكن أمامنا أكثر من تكوين جمعية 50 بالمائة منها تيار مدنى والنصف الآخر التيار الإسلامى، وإن جاء الحكم بإلغائها سنرحب، وإلى أن يأتى هذا الحكم نحن سنعمل بداخلها لنحمى الدستور من التحريف. وأكد البدوى أن النائب العام هو محامى الشعب، وعندما دافعنا عنه لم نكن ندافع عن شخصه بل ندافع عن شخص إذا سقط سقط الشعب كله، وأيضًا احترمنا حكم موقعة الجمل الصادم ولكن إيمانًا منا بأن القاضى يحكم من واقع الأوراق والأدلة، وأنه لا رقيب عليه إلا ضميره، ومن هنا رحبنا بهذا الحكم وكلنا ثقة أن قضاء مصر العادل قادر على القصاص ممن قتلوا أبنائنا بعد توفير الأدلة من لجنة تقصى الحقائق التى شكلها رئيس الجمهورية.