تجرى صباح اليوم " الخميس" انتخابات الاعادة لاختيار نقيب الصحفيين وسط منافسة حادة بين النقيب المنتهية ولايته جلال عارف ورئيس تحرير الاهرام الرياضي إبراهيم حجازي ، وهما اللذان حصلا على أعلى الأصوات فى الانتخابات الأولية التى جرت يوم الأحد الماضى ، وحصل فيها عارف على 1193 صوتا فى حين حصل حجازى على 940 صوتا من جملة 3073 صوتا هي عدد الأصوات الصحيحة . الأيام الثلاثة الماضية شهدت تحركات واسعة من جانب كلا المتنافسين فى محاولة لحصد اكبر عدد من الاصوات التى ذهبت للمرشحين الآخرين والتى يبلغ عددها قرابة ال 1000 صوت .. فقد قام جلال عارف بزيارة المؤسسات الصحفية للمرة الثانية لطلب التأييد لكن بصورة مختلفة عن المرة الاولى تمثلت فى توجيه الشكر للصحفيين فضلا عن البيانات التى تحوى بعضا من انجازاته خلال فترة ولايته المنقضية فى حين حاول حجازى كسب أصوات أخرى خاصة صحفيى جريدة الأهرام وهى المؤسسة التى ينتمى إليها حجازي . بعض المرشحين الخاسرين فى الانتخابات الأولية قاموا بدعم موقف جلال عارف حيث طلب رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى الحاكم الدكتور أسامة الغزالى حرب الحاصل على 223 صوتا من مؤيديه الذهاب باصواتهم فى جولة الاعادة لصالح جلال عارف بينما يعتمد حجازى فى تحركاته على كسب أصوات النقاد الرياضيين من أبناء مؤسسة الأهرام وغيرها من المؤسسات بعد أن صرح بأنه استطاع بأن يحصل على مكاسب حقيقية للصحفيين . أما مصطفى بكرى الذي حصل على 602 صوتا فى الانتخابات الاولية فقد رفض خلال اليومين الأخيرين الإدلاء بأى تصريحات سوى الاكتفاء برسائل الموبايل التى تلخصت فى عبارة " شكرا لشرفاء الصحفيين" وهى العبارة التى فسرها البعض بأنها إهانة للصحفيين الذين لم يدلوا بأصواتهم لصالحه إلا إنه ظهر فيما يشبه المؤتمر الذى نظمه مساء الثلاثاء بنقابة الصحفيين والذى أعلن خلاله تأييده لجلال عارف وتأكيده بان الاصوات التى حصل عليها ستذهب لصالح عارف فى جولة الإعادة . واتهم بكرى صحفيى الإخوان بأنهم نقضوا العهد وصوتوا لصالح إبراهيم حجازى على عكس ماوعدوه به مما أثار استياء الكثير من الحاضرين الذين بادروا بالهجوم على بكرى واتهموه بترويج معلومات ليس لها أساس من الصحة . وفسر البعض المؤتمر المصغر لبكرى بأنه محاولة لحفظ ماء الوجه بعد أن خسر المعركة بعد سلسلة من الهجوم على بعض المرشحين وأعلن تأييده لجلال عارف رغم تصريحاته السابقة باعتراضه على طريقه إدارته للنقابة . المؤتمر أحدث انشقاقا بين الصحفيين المؤيدين والمعارضين لبكرى حيث نشبت مشاجرة بين صحفيتين تبادلتا خلالها الاتهامات بينما هددت إحداهن بكشف المزيد من مخالفات بكرى ومقاضاته من جهة أخرى قال بكري في تصريح خاص ل "المصريون" أنه لا يفكر في خوض معركة انتخابات البرلمان المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل بدائرة مايو والتبين معللا ذلك بأن النظام المصري " مش عايزه" بحسب تعبيره . وأضاف بكري أن ما حدث له في انتخابات نقابة الصحافيين أكبر دليل على أنه غير مرغوب فيه . يذكر أن الفائز بمنصب النقيب في جولة الإعادة سيتم تحديده بعدد الأصوات الأكثر ولا تتطلب هذه المرة الحصول على النسبة التى كان مقررا لها فى الجولة الأولى وهى النصف زائد واحد .