بعد تخلصها من ملوثات "يوسف والى" التى عانت منها لسنوات طويلة، عادت بحيرة "البردويل" للانتعاش مرة أخرى. البحيرة التى اشتهرت بصفاء مياهها، وسميت باسم "بلدوين" أحد ملوك الحملات الصليبية، بلغ إنتاج بحيرة البردويل من الأسماك خلال الموسم الحالى منذ بداية افتتاحها فى موسم الصيد الجديد حوالى 2700 طن من مختلف الأنواع تبلغ قيمتها نحو50 مليون جنيه. وصرح الدكتور خالد الحسنى المدير التنفيذى لبحيرة البردويل بأن إجمالى إنتاج البحيرة خلال الموسم الماضى بلغ ألفا و 637 طنا من الأسماك من مختلف الأنواع .. أى أقل من إنتاج هذه الفترة من الموسم الحالى بأكثر من ألف و 60 طنا. واشار الى أنه من المتوقع أن يصل إنتاج البحيرة فى نهاية الموسم فى شهر ديسمبر القادم إلى نحو أربعة ألاف طن نتيجة لإستمرار أعمال تطوير وتنمية البحيرة إلى جانب تطهير البواغيز, وإقامة مناطق محمية داخل بحيرة البردويل والمناطق المتصلة بها لتربية زريعة الأسماك الصغيرة ومنع صيدها لحين زيادة نموها , بهدف زيادة إنتاج البحيرة من أسماك البورى والدنيس وباقى الأسماك القاعية التصديرية لتصديرها إلى الخارج وزيادة العائد القومى. ويذكر أنه يتم منع الصيد نهائيا داخل البحيرة اعتبارا من شهر ديسمبر وحتى نهاية أبريل من كل عام , وهى فترة تكاثر الأسماك وانتقالها ما بين البحيرة والبحر المتوسط لوضع البيض, ولمنح الزريعة والأسماك الصغيرة فرصة للنمو.