أكدت مصادر مطلعة ل " المصريون" أن لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم قررت تجميد خططها لتفجير حزب الغد والإطاحة برئيسه أيمن نور إلى ما بعد الانتخابات التشريعية القادمة ، وذلك بعد تلقيها تحذيرات صارمة من واشنطن بوقف أي خطط لزعزعة استقرار الحزب . وقالت المصادر إن تحذيرات إليزابيث تشيني مساعدة نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى أثناء زيارتها لمصر والتي أكدت فيها أن الخارجية الأمريكية لن تسمح بالإطاحة بأيمن نور أو سجنه أو تفجير حزبه باختلاق المؤامرات كانت بمثابة الضوء الأحمر للقيادة السياسية. وأكدت المصادر أن القيادة السياسية فور تلقيها تحذيرات تشيني طلبت من لجنة شئون الأحزاب بمجلس الشورى عدم الاعتداد بقرارات الجمعية العمومية التي عقدتها الجبهة المنشقة في حزب الغد يوم السبت الماضي والتي قررت إقالة نور من رئاسة الحزب وتنصيب موسى مصطفى رئيسا للحزب. ولفتت المصادر إلى أن تصريحات صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى أمس استهدفت طمأنة الإدارة الأمريكية حيث أوضح الشريف أن لجنة شئون الأحزاب بمجلس الشورى أحالت قرارات الجمعية العمومية التي عقدتها جبهة المنشقين في حزب الغد إلى لجنة الشئون القانونية لتحديد الأوضاع القانونية من خلال الإطلاع على لائحة الحزب وأنه سيتم عرض نتيجة البحث على لجنة شئون الأحزاب لمناقشة وجهة النظر القانونية. وألمح الشريف إلى إمكانية اللجوء إلى الجمعية العمومية للفتوى والتشريع في حالة الخلاف داخل لجنة شئون الأحزاب. وقال الشريف إن اللجنة ستحترم أحكام القضاء إذا ما صدر حكم يمنع لجنة شئون من التدخل فسوف تحترمه اللجنة. كانت مجموعة من حزب الغد برئاسة موسى مصطفى موسى أحد المفصولين الأربعة من الحزب قد عقدت جمعية عمومية وأصدرت قرارا بفصل الدكتور أيمن نور من رئاسة الحزب وتولى موسى مصطفى موسى رئاسة الحزب بمساعدة جهات بالحزب الوطني.