شهدت محطة كهرباء طلخا بمحافظة الدقهلية حادثًا مروعًا مساء الأربعاء إثر انفجار التوربينات المولدة للطاقة بالمحطة, حيث فوجئ العاملون بالمحطة بنشوب حريق فى تمام التاسعة مساءً فى الوحدة رقم "210"، فى أحد التوربينات المولدة للطاقة؛ وذلك نتيجة تهالكه مما أدى إلى احتراق المولد بالكامل بسبب ضعف قدرته واستخدام الطرق البدائية فى التصليح. وعلى الفور هرعت قوات الحماية المدنية بقيادة العميد أسامة شعبان، والإطفاء والإسعاف إلى مكان الانفجار، والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، وعلى رأسهم اللواء صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهلية، واللواء مصطفى باز مدير الأمن. وشهدت المنطقة تواجدًا كثيفًا من قبل سيارات الإسعاف والحماية المدنية لإخماد الحريق، فتم الدفع ب 16 سيارة حماية مدنية لإخماد الحريق والسيطرة عليه. وذكر أحد العاملين بالمصنع قائلاً: "كثيرًا ما طلبنا من مجلس إدارة الشركة اتباع الطرق الحديثة فى الصيانة، واستخدام مولدات جديدة، خاصة أن المولد خرج من الخدمة منذ أكثر من 20 عامًا ولكن لا حياة لمن تنادى''. كما قامت القوات المكلفة بحراسة المحطة بمنع كل من الصحفيين والمصورين من الدخول إلى مكان الحادث فى محاولة منهم للسيطرة على الموقف.. ولم تقع أى إصابات سوى حالتى اختناق فقط، حيث تم نقل كل من مصطفى يوسف الشرقاوى، 45 سنة، ومقيم بناحية البدالة مركز المنصورة، وسمير عبد العزيز الدرينى، 53 سنة، ومقيم بناحية الخيارية مركز المنصورة، إلى مستشفى المنصورة الدولى بسبب تعرضهم للاختناق أثناء إطفاء الحريق، تم تحرير محضر رقم 7411 إدارى مركز شرطة طلخا لسنة 2012م، وجارٍ العرض على النيابة العامة.. وكلفت إدارة البحث الجنائى باستكمال الفحص، وأكد محمد فرج إسماعيل - رئيس قطاع محطة توليد كهرباء طلخا - أن الحريق نشب بمقدمة أحد مولدات الكهرباء "توربينى" قدرة 210 ميجا وات.. وتوصيلات الزيت الواصلة ما بين تانك الزيت والمولد، وكذا المواد العازلة للتوربين، إلا أنه تمت السيطرة على الحريق وإخماده, وجارٍ حصر وتقدير قيمة التلفيات بمعرفة لجنة مشكلة من شركة الكهرباء.