شعب بهذا الانفلات في التعامل مع الحرية كيف يستطيع مرسي علاج مشاكله في 100 يوم أو حتى عدة سنوات؟!.. استعراض الإعلام والقوى السياسية الحالي لوعود مرسي التي لم تتحقق لا يزيد على كونه "هبلة ومسكوها طبلة". مثلاً الدكتور عبد الحليم قنديل الذي لا يمكنه أن يعيش بدون أن يهاجم الرئيس، أي رئيس، وأن يظهر معارضًا متناولاً سيفه البتار، نظر لحادث السيارة الذي أودى بجنود الأمن المركزي في سيناء على أنه "حسن حظ" لكشف غياب الأمن! أي والله قالها هكذا "لحسن الحظ". كأنه يعتبر تلك الكارثة نفحة حظ أتاحت له أن ينتقد الملف الأمني في 100 يوم وعدم وفاء مرسي بوعوده. ليس ذلك سوى استغلال لمآسي الناس وأحزانهم ليتاح للمعارضة الفاشلة أن تنتقد وتهاجم وتلعن الحكم الجديد. أوباما وقد اقترب من نهاية الفترة الأولى لم يحقق 10% من برنامجه الانتخابي السابق، فلم يخرج معارضوه من الحزب الجمهوري لكي يعتبروا الكوارث القومية حسن طالع لهم يمكن ميت رومني من الفوز. النظام الجديد في مصر يواجه صعوبات يومية لا لشيء سوى أن على رأسه شخصًا ينتمي للتيار الإسلامي. الأقباط الذين احتفلوا بمرور عام على أحداث ماسبيرو لم يجدوا جملة مفيدة واحدة بالنسبة لهم سوى قذف الإخوان بهتافات نارية معادية رغم أن الحكم الإخواني لم يقترب منهم بسوء خلال ال100 يوم، ولم يكن مرسي يرأس مصر أثناء تلك الأحداث! احتفلوا بهتافات طائفية لا مبرر لها ولن تؤدي سوى إلى تأجيج صراع لا مبرر له، لكنها الرغبة في وضع الموانع الصعبة أمام أي نجاح يحققه رئيس الدولة،عقابًا للتيار الإسلامي كله الذي ينتمي إليه. يجب أن يتوحد الإسلاميون على اختلاف فصائلهم لأنهم الهدف والمرمى كوحدة واحدة، وأي حكم بديل لن يرحمهم، سيكمم أفواههم وسيزج بهم في المعتقلات دون وازع أو خوف، ولن تبكي عليهم جماعات حقوق الإنسان، ولن يسمعوا صوتًا يترحم عليهم أو يذرف على عذاباتهم الدموع. صدقوني هذه هي الحقيقة التي يعكسها التكتل من كل القوى الأخرى ضد رئيس الجمهورية، يطالبونه بعصا موسى يرميها فتبتلع المشاكل المتراكمة، مع أن المخلوع مبارك حكم 30 سنة جرف خلالها البلاد والعباد، ولم يقابل من هؤلاء سوى بالتسبيح.. استغفر الله. [email protected]