قال الأنبا بولا أسقف طنطا المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات البابوية أن اللجنة اجتمعت على مدار خمسة أيام متواصلة قامت خلالها بدراسة متأنية ودقيقة ومتأنية لكل ما وصلها من طعون ودراسات واقتراحات بشأن انتخاب البابا القادم. وأضاف الأنبا بولا في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم /الثلاثاء/ بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية "ليس كل ما تلقيناه هو طعون بل هناك دراسات واقتراحات تمثل اتجاهات متعددة، وندرس حاليا كل ما تلقيناه باليد أو بالبريد أو حتى بالبريد الالكتروني". وقال الأنبا بولا "اتفق جميع أعضاء اللجنة على عدم التصريح لوسائل الإعلام بشئ يخص عملها، وذلك حفاظا على سرية عمل اللجنة، وسأعقد مؤتمرا صحفيا كل فترة للقاء ممثلي وسائل الإعلام لإطلاعهم على أخر تطورات سير عملية الانتخابات". وأكد الأنبا بولا أنه لم يتم استبعاد أو اختيار أي مرشح حتى الآن، وقال "بعض وسائل الإعلام ذكرت أنه تم استبعاد مرشح أو اختيار آخر .. كل ما يتردد في هذا الشأن اجتهادات شخصية بعيدة عن الحقيقة". وقال الأنبا بولا "نحن نختار بابا الكنيسة كلها وهذا يصعب علينا الاختيار ، لذلك نحن حريصون على فحص الطعون وكل ما يرد إلينا بدقة، بل ونفحص شخصية مقدم الطعن، ومن يقف ورائه في بعض الأحيان". وأضاف "ليس بالضرورة أن يكون المستبعدين هم من تم تقديم طعون فيهم، ربما نستبعد من لم يقدم فيه طعون إذا لم يكن معروفا بالقدر الكافي"، وتابع قائلا "نحن نختار خليفة للبابا الراحل شنودة الثالث وهو شخصية كاريزمية تمتعت بعلاقات قوية داخل مصر وخارجها، لذلك لا يجب أن نختار شخصا غير معروف". وقال الأنبا بولا أسقف طنطا المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات البابوية أن اللجنة التقت حتى الآن بعشرة من الرهبان المرشحين للمنصب، وقال " قدم كل منهم سيرته الذاتية وخططه المستقبلية للكنيسة، كما وجهنا الدعوة لمن يرغب من الأساقفة المرشحين للحضور لمقابلة اللجنة، فحضر اثنان منهم، وننتظر من يرغب من الآخرين". وتابع قائلا "لا يوجد موعد محدد لاختيار القائمة النهائية للمرشحين، ولكن اللائحة تنص على أن الاختيار يكون بحد أقصى خلال شهر من بدء عمل اللجنة، وهذا هو الحد الأقصى الذي سنلتزم به". وأضاف أن اللجنة التي ستشرف على الانتخابات تم تشكيلها برئاسة الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائمقام البطريرك، وثلاثة من الأساقفة هم كل من الأنبا بولا أسقف طنطا والمتحدث باسم اللجنة، والأنبا لوكاس أسقف منفلوط، والأنبا يوسف أسقف أمريكا الجنوبية للإشراف على الانتخابات، بالإضافة إلى ثلاثة من الأراخنة (الناخبين). وكان البابا الراحل شنودة الثالث قد توفي يوم 17 مارس الماضي عن عمر يناهز 88 عاما، وقد اعتلى الكرسي البابوي عام 1971 ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، وعقب وفاته تم تعيين الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائمقام البطريرك لحين انتخاب البابا الجديد، حسبما تنص لائحة الكنيسة. وأغلقت الكنيسة في شهر مايو الماضي باب الترشح لمنصب البابا رقم 118 في تاريخ الكنيسة، الذي تقدم له 17 مرشحا أبرزهم الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والأنبا يوأنس سكرتيرالبابا شنودة والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا بطرس، سكرتير البابا شنودة. وستجرى انتخابات البابا الجديد يوم 24 نوفمبر المقبل، وبعد الفرز سيتم اختيار الثلاثة الحاصلين على أعلى الأصوات لتجرى بينهم القرعة الهيكلية في يوم الأحد الأول بعد إجراء الانتخابات والذي سيوافق يوم 2 ديسمبر المقبل.