طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الحكومة المصرية بالكشف عن مكان احتجاز سامى الليثى ، المعتقل المصري العائد من معتقل جوانتانامو التابع للجيش الأمريكي ، معربة عن مخاوفها من تعرضه لإساءة المعاملة على يد أجهزة الأمن المصرية . وطالبت المنظمة ، في بيان لها تلقت "المصريون" نسخه منه ، بالكشف عن مكان احتجاز سامي الليثي الذي لم تكشف عنه حتى الآن ، وحسن معاملته والإفراج الفوري عنه لسوء حالته الصحية . وأكدت المنظمة رفضها للموقف الأمريكي القاضي بتسليم الليثي قسرا إلى بلد يخشى أن تساء معاملته فيه مطالبة الحكومة المصرية معاملته وفقا لما هو منصوص عليه في الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والسماح للمنظمة بزيارته في مكان احتجازه. يذكر أن سامي الليثي (49) عامًا قد احتجز في سجن جوانتانامو لما يقرب من 3سنوات ونصف دون تهمة أو محاكمة، برغم سوء حالته الصحية، حيث يلازم كرسياً متحركاً نتيجة لإصابة في عموده الفقري، ولذلك تخشى المنظمة المصرية من أن تكرر الحكومة المصرية ذات الموقف مع الليثي، وأن يتعرض لمحاكمة جائرة، ويقضي سنوات أخرى من عمره في السجن دون أي ذنب يذكر، الأمر الذي سيزيد حالته الصحية سوءاً . وكان الليثي قد غادر مصر عام 1986 وأقيم مع أقاربه في باكستان، ولم يعد من ذلك الحين للقاهرة ،وقد انتقل بعد ذلك من باكستان إلى أفغانستان، ولكن عاد مرة ثانية لباكستان حيث تم اعتقاله وتسليمه إلى قوات الولاياتالمتحدة، وبعد ذلك نُقل إلى سجن جوانتانامو، واستمر حبسه لمدة 3 سنوات ونصف ، وفي شهر يوليو الماضي براءته المحكمة العسكرية الأمريكية من التهم الموجهة إليه، وتم تسليمه في أول شهر أكتوبر الحالي للسلطات المصرية. وطالبت المنظمة بالسماح لها بزيارته في مكان احتجازه ، مشيرة إلى أنها تقدمت بخطاب لوزير الداخلية اللواء حبيب العادلي تطالبه بذلك، بغية تقديم العون القانوني له، والاطمئنان على صحته وحالته المرضية، والتأكد من حسن معاملته، والعمل على إطلاق سراحه فوراً . في السياق ذاته ، كشف الخبر الذي بثته وكالة رويترز منذ عدة أيام عن المصري العائد من جوانتانامو أسامة الليثي أن وزارة الخارجية المصرية ليس لديها أي علم بالمصريين في الخارج سواء من هم خارج السجون أو داخلها ، فالوزارة بالفعل لا تعلم شيئا عن الموضوع إلا من خلال الجرائد ، كما أنها لا تعرف العدد الحقيقي للمصريين في جوانتانامو . وكان أخر تصريح للخارجية في هذا الشأن هو تصريح وزير الخارجية السابق احمد ماهر في عام 2002 عن أن عدد المصريين في جوانتانامو هو خمسة ، وهم شريف المشد وايمن فاضل ورضا الوليلي وعادل فتحي واحمد حبيب . غابت بعد ذلك تصريحات الخارجية علي الموضوع حتى بعدما كشف احد المعتقلين المصريين هناك الرقم الحقيقي عندما أرسل لأهله خطابا مع احد المحامين ليؤكد أن العدد هو 58 معتقلا مصريا وهو يراهم بشكل مستمر