بعد أيام من تسليم المعتقل المصري العائد من معتقل جوانتانامو دكتور سامي عبد العزيز سالم الليثي في مطار القاهرة بدأت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وبمشاركة عدد من منظمات حقوق الإنسان إعداد ملف عن قضية المعتقلين المصريين في جوانتانامو والذين يبلغ عددهم أربعة أفراد خلاف الليثي العائد مؤخراً. وقد قامت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بدفع دعوة قضائية مبدئياً ضد السفارة الأمريكية في القاهرة كممثل للإدارة الأمريكية التي اعتقلت الليثي أثناء سفره من كابول الأفغانية إثر إصابته في إحدى الغارات الأمريكية علي مدينة كابول الأفغانية شتاء 2002 . وجاءت الدعوة القضائية من المنظمة المصرية بالاستناد إلي شهادة الليثي والتي ذكر فيها أنه استمر في تلك المدة من اعتقاله علي الحدود الباكستانية الأفغانية و لعدة أسابيع مقيد الرجلين واليدين بالسلاسل وتغطية فمه بكيس بلاستيك وربط فمه بحبل غليظ وسجنه معظم الوقت في سجن فردي حديدي ضيق وتعرضه للتعذيب الشديد بعد أن تم تجريده من ملابسه وتعرضه للضرب الهجمى والوحشي وإجباره علي المشي نصف كيلو متر وهو وباقي المعتقلين عرايا. وكذلك ضمت وثائق الدعوة القضائية التي اتهمت فيها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الخارجية بالإضافة لوزارة الخارجية الأمريكية والجيش الأمريكي وضمت جميع التقارير الدولية التي تناولت معتقل جوانتانامو والانتهاكات التي تحدث فيه خاصة تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش في مارس الماضي الذي كشف عن العديد من الانتهاكات التي تقع تحت طائلة الجريمة الدولية يعاقب عليها القانون الدولي رغم عدم خضوع جوانتانامو لقواعد القانون الدولي. وكشف الليثي ( 49 عاماً) عن نقله لعنبر المرضي النفسيين من شدة التعذيب لتحطيم إرادته وحقنه بمخدرات حتى أصبح جليس مقعد متحرك ، ورغم قضاء المحكمة العسكرية التابعة للجيش الأمريكي ببراءته من تهمة العدو المقاتل ونقله للسجن الانفرادي بالملابس البيضاء ( دليل البراءة ) إلا أنه ظل ستة أشهر تحت رقابة كاميرات الفيديو والتصنت مع منع التجوال أو الخروج المعتاد والذي كان لمدة نصف ساعة أسبوعياً لكل سجين. وأكد الليثي في المذكرة التي تعدها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن التعذيب في جوانتانامو يسير بشكل منهجي وبعلم القيادات العليا وبابتكارات جديدة في الجيش الأمريكي !!