حذرت تقارير برلمانية من ضعف الموارد المالية المخصصة للهيئة القومية للسكك الحديدية ومترو الأنفاق ، مؤكدة أن ضعف الموارد المالية المخصصة للهيئة يعد بمثابة كارثة تنم تهدد بتكرار حوادث القطارات التي شهدتها البلاد على مدار السنوات الماضية والتي راح ضحيتها المئات ، خاصة من أبناء الصعيد الذين تفحموا في عربات السكك الحديدية. وأكدت التقارير الصادرة عن لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب أن الاعتمادات المالية التي وجهت إلى الهيئة لا يمكن لها أن تغطي المستهدف تحقيقه وأنها سوف تؤثر تأثيرا بالغا على مشروعات الهيئة وكفاءة التشغيل وعدم تحقيق المستهدف من الإيرادات . وكشفت التقارير عن مفاجأة خطيرة تتمثل في عدم إدراج أي اعتمادات مالية لبعض المشروعات الجاري تنفيذها ولم تستكمل بعد رغم أهميتها ومنها استكمال برنامج إحلال العربات المطورة والمميزة بدلا من العربات العادية درجة ثانية وثالثة وعقد تصنيع وتوريد مهمات داخلية لعدد من 100 عربة روماني عادية لتعديلها إلى مكيفة وعقد توريد عدد 200 بوجي لزوم تعديل 100 عربة روماني وعقد تحديث ورش أبي زعبل وتعديل 200 عربة عادية إلى مميزة فضلا عن عدة عقود أخرى لتوريد مهمات لتطوير عربات البضاعة وتوريد مهمات فرامل من شركة كنور وعمرات للجرارات وتصنيع 100 جرار. وانتقدت التقارير كذلك ضعف الموارد المالية المخصصة لتطوير ورش هيئة السكك الحديدية والتي يأتي من بينها تعديلات السكك بالورش والأحواش وتطوير ورش الفرز بأبي غاطس وتطوير مجاري حوش التوربيني والفرنساوي وشراء مهمات الأمن الصناعي وآلات ومعدات للورش. وكشفت تقارير اللجنة عن استحالة تنفيذ توسعات محطة المرج الجديدة لمترو الأنفاق والتي تتطلب اعتمادات مالية 917 مليون جنية في حين بلغ ما تم اعتماده 694 مليون جنية بعجز مقداره 277.7 مليون جنية