أصيب 49 شرطيًا بجروح إثر مواجهات بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين كانوا يحتجون على إعادة فتح مكب للنفايات بمدينة قلالة بجزيرة جربة جنوب شرق البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد طروش، إن عددا كبيرا من المتظاهرين بوسط قلالة هاجموا مركزًا للشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة، حيث أصيب 49 من الشرطيين بجروح وكسور وإصابات أخرى بسبب الحجارة والزجاجات الحارقة، مضيفًا أن اثنين من المتظاهرين أصيبا أيضًا بجروح. وعلق المتحدث باسم وزارة الداخلية على تلك الأحداث، قائلاً: "إن هذا يظهر من أي جهة جاء العنف، من جانب المتظاهرين وليس الشرطة"، وأضاف أنه تم حرق ست سيارات شرطة وأن قوات الأمن لم توقف أحدًا، مشيرًا إلى أنه تم إرسال تعزيزات دون أن يحدد عددها. وأكد أن "الهدوء عاد" إلى قلالة التي يقطنها 13 ألف ساكن وهي من المواقع السياحية الشهيرة والمعروفة بصناعة الخزف ومنتجات الطين، موضحًا أن سبب التظاهر هو قرار السلطات المحلية إعادة فتح مكب نفايات حتى 2013. ونظم أنصار حزب النهضة الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحكومي بتونس، السبت، مسيرة دعم لوالي سيدي بوزيد وذلك غداة تظاهر مئات من المعارضين طالبوا برحيل الوالي، وفرقتهم قوات الأمن بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. ونظم نحو 250 شخصًا مسيرة بوسط مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية هاتفين بشعارات مؤيدة لحزب النهضة والوالي. ولم تشهد المسيرة أي حوادث. كانت الشرطة قد أطلقت الجمعة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المتظاهرين تجمعوا أمام مقر الولاية للمطالبة برحيل الوالي ورئيس منطقة الحرس والنائب العام، وإطلاق سراح محتجين من قرية العمران، اعتقلتهم الشرطة يومي 26 و27 سبتمبر خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة.