انتقد إعلاميون أداء وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، قائلين إنه يتبع نفس سياسات الوزير الأسبق أنس الفقى، وإنه يعتمد على طاقم عمل من "فلول ماسبيرو" وقيادات ليس لها علاقة بالعمل الإعلامى، متحدثين عن قضايا فساد واختلاس وسرقات. وقالت انتصار غريب، مذيعة بالتليفزيون المصرى ومنسقة "جبهة ثوار ماسبيرو"، إن السياسات التى كان يتبعها الفقى مازالت مستمرة بل إن الوضع تطور إلى الأسوأ، مشيرة إلى أن التليفزيون المصرى يعانى الكثير من إهدار للمال العام والسرقات والاختلاسات، موضحة أن الشرفاء داخل المبنى قد تقدموا ببلاغات كثيرة ضد هؤلاء كما اطلعوا الوزير على كل هذه الأمور لكن تم تجاهلها. وأكدت أن ذيول أنس الفقى وصفوت الشريف مازالت تحاصر مبنى ماسبيرو وأن وزير الإعلام قام بترقيتهم، موضحة أن طاقم العمل داخل مكتب الوزير من فلول النظام ومشهود لهم بعدم نزاهتهم وتورطهم فى الكثير من الأحداث المشينة، مشيرة إلى أن بعضهم كان يتولى مناصب سيادية داخل المبنى فى عهد الفقى والأيام الأولى للثورة، وهم من أساءوا إلى التليفزيون المصرى عندما قاموا بتعتيم الأمور ونقل مشاهد مخالفة تماماً لما يحدث فى الشارع المصرى أيام الثورة. وأشارت إلى أن معظم إعلاميى ماسبيرو عندما علموا أن وزير الإعلام الجديد من جماعة الإخوان كانت أسوأ ظنونهم أنه سيأتى بفريق عمل إخوانى لكنهم صدموا عندما أتى بفريق عمل فلولى. ولفتت إلى أن المبنى يعانى من افتقار الكثير من الآليات التى تجعله قادرًا على المنافسة، موضحة أن هناك خططاً مدبرة لإسقاط التليفزيون المصرى بداية من إقصاء الدراما المصرية واستبدالها بالتركية, والسرقة المقنعة التى تتم داخل التليفزيون من خلال تأجير كاميرات ومعدات المبنى إلى قنوات أخرى بأموال طائلة لحساب أشخاص بعينهم, ومن خلال إقامة لجان كثيرة داخل المبنى من دون فائدة لاستنزاف أكبر قدر من أموال الدولة باسمها, ومن خلال صرف بدلات ومرتبات لغير مستحقيها تحت بند الرشوة والمحسوبية. وقالت إن مذيعى التليفزيون ومعديها ومعظم العاملين الشرفاء بالتليفزيون لا يتقاضون أجرهم الحقيقى على الرغم من أنه يتم صرف بدلات وأموال طائلة لأشخاص ليس لهم حق فيها, وأفادت غريب أن مجموعة كبيرة من إعلاميى ماسبيرو قدموا أوراق عمل بخصوص تطوير المبنى ولم يلتفت لهم، مؤكدة أن هناك خطة مدبرة لتدمير ماسبيرو يديرها الفلول بالتعاون مع بعض القيادات الفاسدة التى ليست لها أدنى علاقة بالعمل الإعلامى. وفى نفس السياق، أكدت ناهد صلاح الدين، مخرجة, أن التليفزيون لم يشهد أى تغيير أو تطوير، لافتة إلى أنه لا توجد خطة عمل واضحة لكى يسير عليها التليفزيون المصرى، مشددة على أن معظم البرامج داخل التليفزيون تسوء أوضاعها يومًا بعد الآخر، مشيرة إلى أن برنامج "مباشر من مصر" يواجه الكثير من السياسات التعسفية من جانب الإدارة تمنع تطويره. وأشارت إلى أنها ومجموعة من الإعلاميين الشرفاء تقدموا إلى الوزير بعدة مذكرات وطالبوا بعقد لقاء معه لاطلاعه على الأوضاع السيئة إلا أنه كان دائمًا يتجاهل هذه المطالب، مشيرة إلى أن ماسبيرو مازال يدار بنفس سياسات الفقى. من جانبه، أكد أحمد حامد، رئيس جمعية الإعلاميين العرب، أن الوزير الحالى أثبت عدم قدرته على إدارة مبنى ماسبيرو لفقدانه الخبرات الكافية، محذرًا من استمرار السياسات التى يتبعها الوزير والتى ستؤدى إلى القضاء على التليفزيون المصرى. وانتقد اعتماد الوزير على مجموعة من المستشارين من القيادات السابقة لماسبيرو، والذين ارتبطت أسماؤهم بالكثير من قضايا الفساد, مشيرًا إلى أنه كان من الأوْلى أن يهتم الوزير بتشكيل لجنة تكنوقراط من خبراء الإعلام لإعادة تقييم البرامج والأوضاع داخل ماسبيرو فى بداية عمله. واعتبر أن غزو الدراما التركية للتليفزيون المصرية لا يمكن أن يوصف إلا بالفضيحة الكبرى وأن الوزير هدفه فعلا تدمير التليفزيون لتأكيد تصريحاته أنه سيكون آخر وزير إعلام. وأكد أن ماسبيرو مليء بالفساد الإدارى والمالى والمهنى، والوزير يتجاهل كل ذلك، مشيرًا إلى أن من بين الفساد داخل المبنى هى قضية استوديو 5 الذى لم يتم افتتاحه منذ عهد عبد اللطيف المناوى على الرغم من تمويله بأكثر من 150 مليون جنيه وملىء بالمشكلات والفساد، ولم يلتفت إليه الوزير ولا يعلم عنه شيئًا.