كشفت تقرير جديد، أن الصين كانت على علم في ديسمبر الماضي بأن فيروس كورونا المستجد "معدٍ بشكل واضح"، لكنها لم تقم بإبلاغ منظمة الصحية العالمية ب لكز. وأكدت خمسة مختبرات على الأقل في البلاد وجود الفيروس المميت، لكن بكين لم تبلغ المسؤولين في منظمة الصحة العالمية حتى بعد مضي عشرة أيام من ذلك. وانتظرت الحكومة الصينية حتى 20 يناير للاعتراف بأن الفيروس يمكن أن ينتقل من إنسان إلى إنسان، حسبما ذكرت صحيفة "ذا ميل أون صنداي". ووجد فريق في الصين، أن الفيروس كان "معديًا بشكل واضح"، بينما كشف مختبر آخر عن تركيبه الجيني، وهو مفتاح تطوير الاختبارات واللقاحات، مع ذلك، ظلت الحكومة الصينية صامتة. وقال الناشط ليانتشاو هان: "عرفت الصين أن الفيروس الجديد كان منتشرًا في ديسمبر الماضي، لكنه لم يبلغ المواطنين، أو المجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أنه "ربما أدى عدم مسؤوليتها إلى تفاقم هذا الوباء". تم الكشف عن الأدلة الجديدة من قبل (كايكسين Caixin-)، وهي مجموعة إعلامية مستقلة في بكين. وقالت إنه تم بالفعل إرسال تسع عينات من المرضى إلى المختبرات قبل 31 ديسمبر عندما أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية عن مرض "يشبه الالتهاب الرئوي". بينما يدعي أحد الأطباء في "ووهان"، أن أحد المختبرات في قوانجتشو اتصل بالمستشفى بعد إجراء اختبارات على عينات لرجل عمره 65 عامًا في المستشفى في 18 ديسمبر. قال الطبيب: "اتصلوا بنا للتو وقالوا إنه فيروس تاجي جديد". وقال باحث في قوانجتشو، إن العلماء يعرفون على الفور أن المرض الجديد يشبه فيروس سارس الذي تسبب في تفشي المرض في عام 2003، حسبما ذكرت "كايكسين". ويذكر التقرير أن المختبر "جمع تسلسلًا شبه كامل للجينوم الفيروسي" في 27 ديسمبر وأرسل نتائجه إلى السلطات الصينية. وكشف مختبر آخر كيف تم نقل الفيروس، بينما وجد ثالث أنه مشابه لمرض سارس بعد إجراء تسلسل جيني على عينة في 29 ديسمبر. وكشف تسجيل مسرب من اجتماعات منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي عن صدمة بشأن فشل بكين في نشر المعلومات على الفور. وبينت دراسة واحدة على الأقل أنه إذا كانت الحكومة الصينية تصرفت قبل ذلك بثلاثة أسابيع، لكان قد قلل من الحالات المصابة بنسبة 95 في المائة. وفي مايو، قال تقرير استخباراتي إن الصين كذبت على العالم بشأن الفيروس عن طريق التستر على تفشي المرض. وضعت الوثيقة المؤلفة من 15 صفحة، التي حصلت عليها صحيفة "سترداي تليجراف" الأسترالية، الأساس لقضية تم إنشاؤها ضد الصين للتعامل مع المرض الفتاك. كما تم الكشف عن أن مختبرًا في ووهان، ليس بعيدًا عن سوق الحيوانات سيئة السمعة حاليًا، كان يدرس الفيروسات التاجية القاتلة المشتقة من الخفافيش. والملف أعده وكالات الاستخبارات في خمس دول هي الولاياتالمتحدة، و كندا، و المملكة المتحدة، وأستراليا و نيوزيلندا. ويدعي تقرير آخر، أن وكالة المخابرات المركزية تقول إن الصين هددت منظمة الصحة العالمية بتأخير التحذيرات بشأن (كوفيد – 19) أثناء تخزينها للإمدادات الطبية. وبحسب الوثيقة ، أبلغت بكين منظمة الصحة العالمية أنها ستتوقف عن العمل معها إذا أعلنت الوكالة حالة طوارئ صحية عالمية. وأفادت مجلة " نيوزويك" أن الضغط المزعوم في يناير مكّن الصين من تخزين معدات طبية بالغة الأهمية، بينما انتشر الفيروس - الذي بدأ في ووهان أواخر العام الماضي - حول العالم . وأكد مصدران من المخابرات الأمريكية للمجلة محتويات تقرير وكالة المخابرات المركزية، بعنوان "الأممالمتحدة - الصين: منظمة الصحة العالمية مدركة ولكن ليست مدينة للصين". فيما ادعى تقرير استخباري ثالث لعملاء ألمان، أن الرئيس الصيني شي جين بينج ضغط شخصيًا على المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس للتقليل من خطر الفيروس. بينما وصفت منظمة الصحة العالمية المزاعم بأنها "لا أساس لها من الصحة وغير صحيحة".