تشهد وزارة التربية والتعليم استعدادات مكثفة للبدء خلال المرحلة المقبلة ، وعقب الانتخابات البرلمانية القادمة ، لتنفيذ خطة حكومية تستهدف إلغاء مجانية التعليم ، حيث صدرت أوامر عليا للوزارة بعمل تصور لخطه تستهدف إلغاء المجانية على مراحل من خلال التوسع في المدارس الخاصة والمدارس الحكومية المعروفة بمدارس المستقبل والتي تصل مصروفاتها إلى ألفي جنيه سنويا كما أن ميزانية التعليم شهدت تراجعا كبيرا خلال الميزانية الحالية . واعتمدت الحكومة خلال ميزانية 2005 /2006مبلغ 18.6مليار جنيه كميزانية للمؤسسات التعليمية مقابل 23.2 مليار جنيه في العام الماضي وكان نصيب الأجور والمرتبات من الميزانية الجديدة 14.9 مليار بينما خصص مبلغ 1.5 مليار جنيه لشراء أصول واثاثات في حين تبقى لمصروفات العملية التعليمية وتدعيم الوسائل التكنولوجية ومشروعات تغذيه الطلاب 2.2مليار جنيه فقط . واعتمدت الميزانية الجديدة مبلغ 45 مليون جنيه فقط لصيانة المدارس الحكومية وبذلك يصل نصيب الطالب في المدارس الحكومية من اجمالى ميزانيه التعليم إلى 26 جنيه سنويا وذلك يمثل نسبه 1 إلى 30 بالنسبة لنصيب الطالب في مدارس مبارك كول التي تمولها الحكومة الألمانية في مصر . وفى ظل التراجع الخطير في ميزانيه التعليم للعام الجديد أصبحت المؤسسات التعليمية المصرية تعانى من تراجع واضح في الخدمات التعليمية يضاف لما سبق أن الحكومة لجأت إلى رفع المخصص من الميزانية للوجه البحري والمدن الحضرية في حين تراجعت مخصصات الوجه القبلي إلى 12.6%من اجمالى ميزانيه التعليم . يضاف لما سبق أن هناك دراسة صدرت مؤخرا عن المركز القومي للبحوث أكدت أن ميزانيه التعليم الأساسي شهدت تراجعا واضحا على مدار الأعوام الخمس الماضية فبالرغم من أن نسبه طلاب التعليم الأساسي في مصر تصل إلى 60 % من طلاب مصر نجد أن ميزانيته على مدار الأعوام الخمس الماضية لم تزد عن 35.5%من ميزانيه التعليم المصرة في حين بلغت ميزانيه التعليم المتوسط 43.7% . ويعد تراجع ميزانيه التعليم هذا العام تمهيدا حكومية لإلغاء مجانية التعليم كما قامت الوزارة خلال العاميين الآخرين بالتوسع في أنشاء مدارس المستقبل والشروق التي تعتمد على التمويل الذاتي لكل مدرسه والتي لا تكلف الوزارة أي أعباء مالية