تقدم محمد البدرشيني عضو مجلس الشعب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية ببيان عاجل إلي اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية يطالب فيه بضرورة تدخل الجهات الأمنية بالتحقيق من صحة واقعة وجود اسطوانات توزع في كنيسة مار جرجس بالإسكندرية وتسئ إلي المسلمين وتوضيح صحة ما نشر في جريدة الميدان من توزيع أقراص مدمجة عليها مسرحية "كنت أعمي والآن بصير " التي تحكي قصة شاب مسيحي اعتنق الإسلام ثم ارتد بعد إساءة المسلمين معاملته. وشدد البدرشيني في بيانه العاجل على ضرورة تحديد المسئولية عند هذه الجريمة ومدي صحة الواقعة وضرورة معاقبة المخطئ أن وجد ، خصوصاً أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في الدائرة ومحافظة الإسكندرية عموماً قوية ولم يحدث ما يعكر صفو هذه العلاقة ، مطالبا بضرورة عدم السماح لخفافيش الظلام بالإساءة إلي عنصري الأمة . واتهم البدرشيني جهات معادية لمصر أطلق عليهم لقب " أولاد العم " بالتورط والوقوف خلف هذه الأحداث لخلق فتنة طائفية في مصر وتكرار ما حدث في عدة بلدان إسلامية باستخدام نفس الوسيلة أو الإعلان عن وجود كتيبات وأفلام تسيء إلي العقائد السماوية وهو ما تسبب في إشعال أزمة في مختلف انحاء العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة. وأشار البدرشيني في بيانه العاجل إلي أن المتظاهرين قد فشلوا في تقديم دليل مادي يثبت توزيع الاسطوانات علي رواد الكنيسة وهو ما كان له دور في تهدئة الأوضاع وإقناع المتظاهرين بضرورة مغادرة مواقعهم وهو ما حدث بالفعل مطالبا الجهات الأمينة أن تجلي غموض الأمر وتوضح من يقف وراءه. وأوضح البدرشيني أن الأوضاع حاليا أمام الكنيسة طبيعية حيث تم إسكات الفتنة في مهدها لتستمر العلاقة بين المسلمين والمسيحيين كأفضل ما يكون لتخدم مصلحة الوطن العليا.