استشهد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، بآية قرآنية خلال مشاركته في مؤتمر حول اللاجئين الأفغان بالعاصمة الباكستانيةإسلام أباد. وفي كلمة بالمؤتمر الذي حمل عنوان "40 عاما على وجود اللاجئين الأفغان في باكستان: شراكة جديدة من أجل التضامن"، قرأ غوتيريش، الآية السادسة من سورة التوبة، "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى? يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَ?لِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُون". وأردف: "هذه الآية مثال على التسامح ضد اللاجئين، وجاءت قبل مئات السنين من الاتفاقية الأممية الخاصة بوضع اللاجئين عام 1951". وأضاف أن "باكستان استضافت لنحو 20 عاما، أكبر عدد من اللاجئين حول العالم". وتابع: "باكستان فتحت أبوابها أمام اللاجئين الأفغان، وهو شيء نادر في عالم اليوم". وأفاد بأنه زار مرارا باكستان عندما كان يشغل منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة، ورأى التضامن بين الباكستانيين واللاجئين الأفغان. وأكد ضرورة تحقيق السلام في أفغانستان حتى يتمكن اللاجئون الأفغان من العودة إلى بلدهم. كما ذكر غوتيريش أن الأممالمتحدة مستعدة لتقوم بكل ما يلزم من أجل تحقيق السلام في أفغانستان، محملا مسؤولية عدم الاستقرار بالبلاد إلى المنظمات الإرهابية. ويعتبر النزوح واللجوء الأفغاني واحدا من حالات اللاجئين الأكثر تعقيدا، الذي طال أمده في العالم؛ حيث بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي على خلفية الفقر والحرب جراء غزو الاتحاد السوفيتي السابق لأفغانستان ثم الغزو الأمريكي لهذا البلد عام 2001. وحسب أرقام الأممالمتحدة، لا يزال هناك 1.7 مليون لاجئ أفغاني من المسجلين في باكستان ومليون آخرون في إيران. -