يبدوا أن دائرة فارسكور محافظة دمياط مع موقعة حزبية طرفاها محمد خليل قويطة النائب المستقل والبرلماني المتميز وضياء الدين داود رئيس الحزب العربي الناصري صاحب التاريخ السياسي العريق وتعد هذه المواجهة هي الثالثة حيث خاض داود وقويطة معركتين شرستين استطاعا خلالهما قويطة حسم المعركة لصالحه بالضربة القاضية إلا أن قرار الأمانة العامة للحزب الناصري بترشيح ضياء داود علي مقعد الفئات بدائرة فارسكور أشعل المعركة والموقف هذه المرة مختلف فداود الذي يتمتع بتاريخ سياسي لم يعد لديه القدرة علي الحركة وعقد المؤتمرات والجولات الانتخابية مثل المرات السابقة إلا أن داود يعتمد علي تأييد مدينة الروضة وثقله الشعبي وخدماته الكبيرة بها وهو يخوض هذه المعركة الانتخابية وهو يعلم أنها لن تكون معركة سهلة في مواجهة منافس قوي مثل قويطة الذي استطاع أن يثبت وجوده تحت قبة البرلمان باستجواباته القوية ومناقشاته في مختلف القضايا العامة خاصة ما يتعلق بالخصخصة وتعديل الدستور مما أكسب قويطة شعبية هائلة فضلاً عن خدماته وتواجده المستمر للدائرة الأمر الذي يجعله فارس الرهان في هذه الجولة خاصة وأنه يرفض الانضمام تحت عباءة الحزب الوطني الذي فشل في إقناعه بالانضمام له لضمان هذا المقعد مما اضطر الوطني إلي ترشيح ماجد هلالي عضو مجلس محلي المحافظة ابن قرية الحوراني والذي كان ترشحيه مفاجأة غير متوقعة ومخاطرة غير محسوبة في مواجهة قويطة وداود حيث أن شعبية هلالي تتركز في قرية الحوراني والعبيدية وميت الشويخ وهذا يجعله نداً قوياً علي مقعد الفئات الذي تشير التوقعات أنه يتأرجح بين داود وقويطة وإن كانت المعركة لداود لن تكون كما يريد خاصة وأنه لأول مرة يخوض مرشح من مسقط رأسه بمدينة الروضة الانتخابية وهو المهندس محمد نجيب بركات في سابقة لم تحدث من قبل مما يزيد المعركة الانتخابية اشتعالاً فضلاً عن زيادة عدد المرشحين علي هذا المقعد مما يزيد من تفتيت الأصوات ويرفع من احتمالات الإعادة حيث يخوض المعركة الانتخابية الدكتور ياسين الوقيري ويعمل طيب تخدير وجمال حلمي رضوان المحاسب بالبنك الوطني للتنمية ومحمد السيد رضوان المحاسب وهم من أبناء مدينة فارسكور. أما مقعد العمال فقد كان ترشيح ضياء حواس ابن قرية الرجافته والموظف بمنطقة بريد دمياط خارج التوقعات وعلي الرغم من أن حواس يتمتع بقبول وحب من الكثير خاصة في قطاع الشباب إلا أن هذا المقعد لن يكون أحسن حالاً من مقعد الفئات خاصة وأن الأخوان قد قدموا بترشيح محمد كسبة علي مقعد العمال وذلك بعد أن قرروا إخلاء مقعد الفئات لضياء داود في إطار التنسيق بين الأفراد والأحزاب مما يجعل مقعد العمال لن يكون صيداً سهلاً للحزب الوطني خاصة في ظل ترشيح بعض الشخصيات التي تتمتع بقبول شعبي خاصة في مناطقهم مثل مجدي البساطى ابن مدينة فارسكور والذي يتمتع بعلاقات قوية مع المسئولين وكذلك المساهمة في توفير فرص عمل لأبناء الدائرة مما يجعله منافساً قوياً وكذلك الكحلاوي صبح ابن مدينة فارسكور وأيضا هلال عبد التواب الذي يعتمد علي أنصاره ومؤديه في (تفتشن السرو) وهذه الدائرة تتزايد فيها احتمالات الإعادة علي المقعدين الأمر الذي جعل مرشحي الوطني لا يملكون إلا الدعاء وانتظار معجزة في معركة لا تعترف بالمعجزات.