فجر ضياء الدين داود رئيس الحزب العربي الناصري، والذي يخوض جولة الإعادة على مقعد الفئات بدائرة فارسكور بمحافظة دمياط ، مفاجأة من العيار الثقيل ، حيث أعلن فك تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين ، التي دعت أنصارها للتصويت لصالحه في الجولة الأولى ، وأعلن صراحة تحالفه مع مرشح الحزب الوطني على مقعد العمال ضياء الدين عبد العزيز لخوض انتخابات الإعادة ، في مواجهة المرشح المستقل على مقعد الفئات محمد خليل قويطة ومرشح الإخوان المسلمين على مقعد العمال " محمد كسبة " وهو ما اعتبرته جماعة الإخوان المسلمين طعنه بالظهر من قبل ضياء الدين داود بعد دعم الإخوان له في الجولة الأولى . وعلمت "المصريون" أن داود رفض مقابلة وفد من قادة إخوان محافظة دمياط قائلا لإحدى هذه القيادات التي طلبت مقابلته " عايز تقول أي حاجة قولها في التليفون وأنا بصراحة عايز انجح " وكان داود ، وفق ما كشفت مصادر إخوانية ل " المصريون " ، قد أرسل حامد محمود نائب رئيس الحزب العربي الناصري إلى مكتب الإرشاد صباح إعلان نتيجة المرحلة الثانية من الانتخابات والتي رسب فيها خالد محيى الدين رئيس حزب التجمع ليطلب الدعم المباشر من الإخوان ، خاصة وأن الجماعة كانت قد أخلت له مقعد الفئات بالدائرة ، وقد حصل طلب داود على موافقة من مكتب إرشاد الإخوان . وبرر البعض موقف ضياء الدين داود ، بفك تحالفه مع الإخوان ، بخشيته من أن يتم إسقاطه مع مرشح الإخوان ، وإن كان فك التحالف مع الإخوان قد يؤثر على مستقبل العمل المشترك بين الجماعة والحزب الناصري في إطار جبهة الإصلاح والتغيير .