تعيش مدينة الرحمانية وقراها منذ أسابيع أزمة طاحنة في الحصول على أنابيب البوتاجاز للاستخدام المنزلي اليومي ، ويبحث الناس عن أنبوبة فلا يعثرون عليها ، اللهم إلا عن طريق الأبواب الخلفية التي يسيطر عليها الباعة السريحة الذين يملكون سيارات كارو وتوريسكلات بخارية ينقلون بها الأنابيب .. وصل سعر الأنبوبة إلى 25جنيها ويصعب الحصول عليها مباشرة . لا بد من وسيط إلى البائع السريح حتى يقبل بتزويد المشتري بأنبوبة ممتلئة ، بعد أن يحمل الأنبوبة الفارعة على كتفه ويذهب إلى الوكر الذي يخبئ فيه الأنابيب ! شكا المواطنون وخاصة في قرية المجد إلى إدارة التموين بالرحمانية ، والإدارة المحلية والمحافظة ، ولكنهم أعطوهم الطرشة ولم يستجيبوا لهم ولم يحلوا مشكلتهم . لاحظ الأهالي أن سيارات النقل الضخمة تأتي حاملة مئات الأنابيب ، وعن طريق أحد مفتشي التموين بإدارة الرحمانية يتم تسليم الكمية للباعة السريحة ، وتحرير محضر موقع عليه مما يسمى اللجنة الشعبية بأنه تم التوزيع أمام اللجنة ، ووصلت الأنابيب للناس ! هذا الكذب الفاضح والتزوير العلني يدحضه أن الناس تصرخ ليل نهار من عدم وجود البوتاجاز ، بينما عصابات السريحة الذين يعملون في الوقت نفسه في جهات حكومية وبعضهم للأسف مدرس في التربية والتعليم يخزنونه في أوكارهم ويخرجون ألسنتهم للجمهور معتمدين على إدارة التموين الفاسدة ، بل يشتمون الناس ويهينونهم إذا سألوهم عن أنابيب. وقد ذكر بعض الأهالي أن مدير التموين الجديد بالرحمانية ينتمي إلى الفلول والحزب الوطني ، وكان موظفا بالإدارة المحلية ، وولاؤه لعد المخلوع ، ويهمه أن تتعقد الأزمة ويصرخ الناس ، ويسبون النظام القائم . أما المحافظ فلا يهمه هو الآخر أمر الناس ومشكلاتهم ، وهو من المحسوبين أيضا على النظام الفاسد البائد . فهل لدى وزير التموين حل لمشكلات الرحمانية وقراها ؟