" أمام بوابة السفارة الأميركية .,الشيخ أبو إسلام أحرق كتابهم (البايبل)-والمرة القادمة سنتبول عليه"هكذا قال سائق الشيخ أبو إسلام...وأتوقف كثيرا قبل التعليق على الكلام السابق,و أعتذر للنبي عما يفعله سفهاء باسم النبي وبما لا يرضى الله ولا يرضي النبي صلى الله عليه وسلم. مخطئ جدا من يغضب إذا شم رائحة نقد لشيخ,و واهم جدا من يتصور أن عموم التيار أو التيارات أو الجماعات الإسلامية الموجودة ناصعة البياض كالفل,وعبقة الرائحة كالياسمين,بل الشوك متناثر والعفن أيضا,فهناك الخوارج التكفيريون,وهناك المتنطعون أحداث الأسنان,وهناك المهووسون والمرضى النفسيون و عشاق رسائل اليوتيوب و الشتامون والبذيئون والسبابون واللعانون وهناك للأسف حارقوا الكتب والمتشوقون للتبول عليها لا إراديا. الحديث صحيح : "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم"و أكتفي بالإشارة لفتوى العالم الجليل الدكتور ياسر برهامي ليتبين لك حكم حرق الإنجيل منفردا أو البايبل بطبعته التي تحوي "العهدين القديم والجديد يعني التوراة والإنجيل" . ويقول شيخ يرابط خلف ميكروفون :"إن قسيسا أحرق المصحف ونحن نرد عليه,وإن العين بالعين والسن بالسن " ,طيب: أي عين و أي سن تساويها بالمصحف,وهل يعادل المصحف شئ,ثم هل تعلم يا شيخ أبو إسلام أن مقولة العين بالعين أنت أحرقتها و هي في سفر التثنية بالإصحاح العاشر بالعهد القديم: " نفس بنفس. عين بعين. سن بسن. يد بيد. رجل برجل ".يعني أنت أحرقت كلاما تستشهد به فيما أقدمت عليه. لا خلاف على تحريف العهدين القديم والجديد,كما لا خلاف على أن بهما ذكرا لله و ذكرا للأنبياء,وأننا غير مطالبين لا بالتصديق ولا بالتكذيب,لكنا مأمورون بعدم الإهانة. هل كل شئ ترونه في كتاب الله تعالى إلا ما يخالف غضبكم ,أليس من كتاب الله تعالى المحفوظ"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم",يا شيخ لقد كفر اليهود لأنهم آمنوا ببعض الكتاب و كفروا ببعض,أخذوا ما يوافق هواهم وغضبهم ,وهجروا ما يحرم طمعهم,قتلوا القتيل وبكوا في جنازته,وأنت الآن تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم.وتشجع علينا كل دواب الأرض.فاتقوا الله وأنتم تغضبون غيرة لمن نطق الحق في الرضى والغضب,صلى الله عليه وسلم. [email protected]