انطلقت اليوم مسيرة جديدة تشارك في الجمعة ال28، بالمظاهرات التي انطلقت بالعاصمة الجزائرية، ضمن فعاليات الحراك الشعبي للمطالبة بتطهير البلاد من رموز الفساد. ويسعى المتظاهرون للتأكيد على رفض استمرار بقاء رموز عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بالساحة السياسية. وبينما تواصل هيئة الحوار والوساطة لقاءاتها مع التشكيلات السياسية بحثا عن حل للأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر، يتمسك بعض المتظاهرين برفض الحوار مع السلطة. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بمدنية الدولة في الاحتجاجات التي انطلقت في أعقاب صلاة الجمعة. وأكد المشاركون على سلمية الاحتجاجات التي انطلقت اليوم الجمعة، داعين أن تظل السلمية هي شعار الحراك في المرحلة الانتقالية. وأعرب محتجون في فعاليات الجمعة الثامنة والعشرين من الحراك الجزائري عن رفضهم لوجود شخصيات محسوبة على النظام السابق في عملية إدارة انتخابات الرئاسة المقبلة. وكتب أحدهم على لافتة “لا نقبل بانتخابات تديرها بقايا العصابة” ودعا عدد من المتظاهرين إلى العصيان المدني في أرجاء البلاد، كوسيلة للضغط من أجل تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها رحيل الحكومة الحالية والإفراج عن المعتقلين.