اتهم الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد المعارض الحكومة والحزب الوطني الحاكم بالسعي لإنهاكه من خلال دفع بعض الأشخاص لإقامة دعاوى قضائية ضده بما يشتت جهوده لقيادة حزبه في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، حيث يسعى نور لانتزاع زعامة المعارضة في البرلمان المقبل لصالح حزبه على حساب أحزاب المعارضة التقليدية . وقال أيمن نور رئيس حزب الغد ، في تصريحات للصحفيين أمس من داخل قفص الاتهام في الدعوى المرفوعة ضده بتهمة تزوير توكيلات مؤسسي الحزب ، إنه فوجيء برفع العديد من الدعاوى القضائية ضده ومن بينها دعوى سيحقق معه فيها اليوم الأحد بتهمة سب الرئيس حسني مبارك. وأضاف نور " اليوم عندي جلسة في قضية تزوير التوكيلات وغالبا سيكون عندي جلسة في نفس القضية وغدا سيكون عندي تحقيق أمام النيابة بتهمة سب رئيس الجمهورية ". وأضاف " بعد غد عندي تحقيق بمناسبة أظن أنها سب الحزب الوطني الحاكم. وأنا شخصيا لا أعرف متى حدث مثل هذا الكلام ولا من هم المبلغون. أظن أن أحدهم محام من مدينة ميت غمر ومواطن من البحيرة يتهمني بأنني أسأت إلى الحزب الوطني في أثناء حملتي الانتخابية في انتخابات رئيس الجمهورية ". واعتبر نور أنه هذا الكلام له معنى واحد أن المطلوب إنهاكنا ، المطلوب تعطيلنا ، المطلوب أن يجعلونا نستمر في استنزاف طاقتنا خارج المجال الرئيسي وهو انتخاباتنا البرلمانية ، وواضح أن هذا مستهدف. وقال نور إن مجلس الشعب سيبحث اليوم رفع الحصانة البرلمانية عنه في دعوى قضائية متهم فيها أحد معاونيه الذي يعمل أيضا محاميا في مكتبه ، ولم يستبعد أن يكون رفع الحصانة مقدمة لحبسه في القضية المتهم فيها مساعده. واتهم أيمن بركات وهو عضو قيادي في حزب الغد بتقديم شخص بريء إلى محكمة جنائية باعتباره المتهم في قضية تزوير ليحبس ستة أشهر بدلا من المتهم الأصلي مقابل مبلغ من المال. وكان حزب الغد قد أعلن أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية التي تبدأ في التاسع من نوفمبر وتمتد إلى ديسمبر بقائمة تضم 128 مرشحا. وسيخوض نور الانتخابات التشريعية في دائرة باب الشعرية والموسكي في وسط القاهرة التي يمثلها في مجلس الشعب منذ نحو عشر سنوات. وكانت السلطات ألقت القبض على نور في قضية التوكيلات في أواخر يناير بعد رفع الحصانة عنه واستمر حبسه ستة أسابيع وسط ضغوط من الولاياتالمتحدة للإفراج عنه.