أعلن الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد المصري المعارض ، عزمه خوض انتخابات الرئاسة ، والمقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل ، للفوز بفترة ولاية مدتها عامان فقط لتنفيذ إصلاحات ديمقراطية. وقال نور في تصريحات نشرتها صحيفة " الغد" الناطقة بلسان الحزب اليوم إن برنامجه الانتخابي يتضمن تخليه عن الرئاسة بعد عامين ، فور الانتهاء من إعداد دستور جديد لمصر وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات على أن تجري الانتخابات التالية في ظل حكومة ائتلاف وطني تشارك فيها كل القوى وتسمح بفرص متساوية لكافة المصريين في الانتخابات الرئاسية عام 2007 . وأشار نور إلى أن المرحلة الانتقالية التي يتبناها الحزب في ظل دستور يعتمد على فكرة الجمهورية البرلمانية ستعيد التوازن المفقود بين سلطات ومؤسسات الدولة ، كما تحفظ لكل مؤسسة دورها ومكانتها سواء المؤسسات المدنية أو غير المدنية . ونفى نور ما تردد مؤخرا حول اختياره وإعلانه اسم مرشح لموقع نائب الرئيس ، ووصف نور نفسه بأنه مرشح جيل يحرص على أن يكون له دورا فاعلا في شئون وطنه . وشدد على أنه لا تعارض بين قرار الحزب خوض الانتخابات الرئاسية وحرصه على التنسيق مع كافة أحزاب المعارضة والقوى السياسية والوطنية في مصر ، التي أعلن معظمها عزمه مقاطعة هذه الانتخابات . من جانبه ، قال وائل نوارة المسئول البارز بالحزب "إذا انتخب أيمن نور فانه يتعهد بأنه سيترك السلطة بعد عامين ويدعو لانتخابات مبكرة." وأوضح نوارة أن نور يطالب بمناظرة تلفزيونية مع مرشح الحزب الوطني الحاكم الذي يتزعمه مبارك. وأضاف أن حزب الغد يسعى لتشكيل جبهة معارضة موحدة لوضع خطط الإصلاح. ونور هو المرشح الوحيد الذي أعلن اعتزامه خوض الانتخابات وكان قد اتهم الدولة بالقيام بأعمال تهدف إلى عرقلة حملته منها تدمير إحدى سيارات حملته الانتخابية. واتهم السلطات كذلك بتلفيق قضية تزوير ضده بسبب دعواته من اجل الإصلاح السياسي. وسيمثل نور أمام المحكمة في وقت لاحق هذا الشهر في اتهامات بتزوير توكيلات استخدمت في تأسيس حزبه.