طالب مندوب فلسطينبالأممالمتحدة، رياض منصور، الجمعة، المجتمع الدولي، بإدانة زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قام بها إلى مستوطنة بيت إيل، قرب رام الله، وسط الضفة الغربيةالمحتلة. جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة، بعث بها منصور، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة الجمعية العامة ماريا فرناندا اسبينوزا، وجوانا رونيسكا رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (بولندا). وقال منصور إن "نتنياهو توجه بالمروحية إلى المستوطنة المقامة أساسا بشكل غير شرعي على أراض فلسطينية مصادرة، ووضع حجر الأساس لإنشاء الوحدات الاستيطانية الجديدة في رام الله". وأضاف "ينبغي إدانة هذا الحدث كي لا يمر مرور الكرام". وشدد منصور على أن "غياب المحاسبة والمساءلة، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع السلطة القائمة بالاحتلال، يشجع إسرائيل على الاستمرار في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل". وتابع أن "الكشف عن إقامة المزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات يدل على نوايا إسرائيل لضمّ واستعمار الأرض الفلسطينية، وترسيخ احتلالها لفلسطين، دون مراعاة التوافق الدولي الذي يدعم حل الدولتين". والخميس، وضع نتنياهو في مستوطنة بيت إيل، حجر الأساس لضاحية تضم 650 وحدة استيطانية جديدة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية. وخلال الزيارة للمستوطنة، قال نتنياهو إن هدفه "ترسيخ تواجد الشعب اليهودي في بلاده، وضمان سيادتنا في وطننا التاريخي"، في إشارة إلى اعتبار حكومته أجزاء واسعة من الضفة الغربيةالفلسطينيةالمحتلة، جزءا من إسرائيل. وحسب معطيات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (غير حكومية)، يصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى أكثر من 630 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة. وتنص قرارات الأممالمتحدة على أن المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، ومرتفعات الجولان السورية المحتلة غير شرعية.