أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، تصديق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة. واعتبرت الرئاسة الفلسطينة أن القرار الإسرائيلي ببناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيت أيل" شمال رام الله، و31 وحدة استيطانية في قلب الخليل جنوبي الضفة، بمثابة "تحدٍ للعالم وإدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله، إن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو "يتحدى العالم، وخاصة إدارة ترامب، من خلال إصراره على مواصلة الاستيطان في أراضي دولة فلسطين". وأضاف أنه "لا سلام ولا استقرار يمكن أن يتحقق دون التزام إسرائيل بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن". وصدّق المجلس الأعلى للتخطيط التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، في وقت سابق، على تسويق 300 شقة سكنية في مستوطنة "بيت إيل" القريبة من رام الله. وقالت القناة السابعة التابعة للمستوطنين الإسرائيليين، إن القرار جاء "تنفيذا لوعد قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على نفسه قبل 5 سنوات". وقال نتنياهو مؤخرا، إنه "يتعين على إسرائيل الالتزام بوعودها للولايات المتحدة، لضمان عدم صدور بيانات أمريكية تدين أي مخططات للبناء في المستوطنات مستقبلا". وأضاف أن الرئيس الأمركي دونالد ترامب "يعد خطة لدفع السلام، وأنه (ترامب) معني بتقييد البناء في المستوطنات ووقفه في الفترة الحالية". ويمثل الاستيطان الإسرائيلي الذي يلتهم مساحات كبيرة من أراضي الضفة الغربية (بما فيها القدسالشرقية)، العقبة الأساسية أمام استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتسيطر إسرائيل حاليا على ما نسبته 59 % من أراضي الضفة الغربية تخضع رسميا لسيطرتها المدنية والأمنية. في حين تخضع 23 % من أراضي الضفة للسيطرة المدنية الفلسطينية، لكن إسرائيل تسيطر عليها أمنيا، فيما تخضع بقية الأراضي هناك (18 %) لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية الكاملة.