حث أحد قادة أقباط المهجر في الولاياتالمتحدة الأقباط في مصر على التصويت بكثافة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، واضعا خريطة تفصيلية لمن يتم التصويت لصالحهم ، وعلى رأسهم المرشحين الأقباط في الدوائر التي يتمتع فيها الأقباط بثقل يتيح لهم التأثير في عملية التصويت . وحذر مجدي خليل ، الصحفي والناشط القبطي بالولاياتالمتحدة ، الأقباط " من مقاطعة الانتخابات، فهذا ينمي أكثر الإحساس بالعزلة والتهميش والبلادة السياسية " ، معتبرا أنه " كخطوة أولى وعاجلة على الشخص الذي لا يملك بطاقة انتخابية أن يسرع بتسجيل نفسه إذا كان هذا ممكنا ومتاحاً، وأن تقوم مجموعات من الشاب المسيس والمهتم بهذه الخدمة الهامة لمساعدة الجميع على ممارسة حقه الأساسي في تقرير مستقبله " . وأشار خليل ، في مقال نشر على أحد مواقع الانترنت ، إلى أن " الأولوية للقبطي في هذه الانتخابات الإدلاء بصوته لصالح المرشح القبطي حتى يستطيعوا دفع عدد من الشخصيات القبطية إلى داخل المجلس، وثانيا هو العمل على إنجاح المرشح المسلم المعتدل ذو الأجندة الوطنية، وثالثا إسقاط المرشح المسلم المتعصب، ورابعا، اختيار الشخص الأقل سوءا على فرض أن المرشحين في الدائرة شخصيات سيئة . ورأى الناشط القبطي أن " هناك دوائر يمكن أن يكون للصوت القبطي فيها التأثير الأهم في تقرير العملية الانتخابية وترجيح كفة مرشح على آخر مثل محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وبني سويف والفيوم وقنا وأسوان، ودوائر شبرا، ومصر الجديدة، والظاهر، والعمرانية، وعين شمس، ومدينة نصر،وحدائق القبة ، وعزبة النخل، وعدد من الدوائر في الإسكندرية، ولا تستهينوا بأي صوت فنسبة إقبال المصريين على الانتخابات هزيلة وهذا يضاعف أهمية الصوت القبطي في حالة حضوره " . وطالب خليل الأقباط بمنح أصواتهم لمرشحي المعارضة ، قائلا " على الأقباط أن يتحالفوا مع التيار العريض من المصريين الذي يدعو للتغيير، وعليهم عدم التصويت بوضوح، لا كبيرة للإخوان المسلمين، ولا أخرى للحزب الحاكم وأن يمنحوا أصواتهم للمرشحين المستقلين من تيار المعارضة ". وتساءل خليل " من يدافع عن الأقباط حزب التجمع أم الحزب الوطني؟ بالتأكيد حزب التجمع ، فرغم إمكانياته المحدودة رشح خمسة أقباط على قوائمه ". واعتبر خليل أنه " لا يمكن خروج القبطي من هذا التيه السياسي إلا من خلال مجتمع مدني قبطي قوي، وأن يكون هناك فصلا واضحا بين حياته الروحية وشئونه السياسية والحياتية ".