«البريجابالين» بديلًا ل «الترامادول».. أدوية الشلل الرعاش «حبوب صراصير» «فؤاد» محذرًا من خطر داهم: «ليرولين» و«ليركا» الأكثر مبيعًا بالصيدليات «عبدالجواد»: الأدوية المخدرة منتشرة بكثافة فى المناطق الريفية البعيدة عن الرقابة حتى المخدرات طالها ارتفاع الأسعار شأنها شأن السلع الاستهلاكية الأساسية، الأمر الذي جعل المتعاطين في ظل عجزهم عن الشراء يلجأون إلى حيل بديلة لتوفير "الكيف البديل"، غير مبالين بالتأثيرات الخطير لتعاطيهم العقاقير المخدرة على صحتهم. وباتت الأدوية هى "الكيف البديل"، حتى إنهم أصبحوا يستخدمون أدوية السعال كمخدر بدلًا من استخدمها فى التداوى، وهو ما يتوفر في مجموعة من الأدوية التي تحتوى على نسبة من الكودين، وهو من مشتقات الأفيون مثل "كودافيين، وباركواديين، وبالمولار، وتوسيفان، وتوسيلا، وكوديفان". ويقبل مدمنو المواد المخدرة على الأدوية المذكورة بغرض الحصول على مفعول المخدر. بينما الأقراص والمخدرات يمكن طحنها وإذابتها فى الماء ويتم استخدامها عن طريق الحقن. وتشير العديد من الإحصائيات طبقًا لدراسات صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلى أن إساءة استخدام العقاقير الطبية يأتى فى المرتبة الأولى بنسبة 7.7?، بما يعادل 7 ملايين مواطن يسيئون استخدام تلك العقاقير، بينما يبلغ نسبة تعاطى المواد المخدرة 4.8?، ونسبة التعاطى المنتظم للمخدرات 1.8?. الأمفيتامين ويزداد الإقبال خصوصًا على تناول دواء الأمفيتامين كمخدر، بسبب مادته الفعالة فى السعادة والانتشاء، خاصة أن سعره فى متناول الجميع. ويسهل تناول هذا الدواء بطرق بسيطة لكن عواقب تناوله على صحة المدمنين وخيمة ومدمرة، ويلجأ المدمنون إلى تناول هذا الدواء عن طريق شمه أو تدخينه أو شربه مع الماء، وبعد خمس دقائق فقط يعطى المخدر مفعوله. الباركينول يستخدم هذا العقار في علاج الشلل الرعاش وحالات أخرى، لكن البعض حوله إلى مخدر، ويطلق عليه "حبوب الصراصير"، لكون الإسراف في تناوله يسبب هلاوس سمعية وبصرية، ويعتقد من يستخدمه أنه يمنحه الراحة والسكينة، ويحقق كل ما يريد أن يحققه. حبوب الريفوتريل يستخدم هذا الدواء فى علاج الصرع، ويطلق على هذا النوع من الأقراص "أبو صليبة"، بسبب تعامد الخطوط على القرص. تناول ذلك الدواء يؤدى إلى الشعور بالتركيز، والراحة والاسترخاء، لكن التوقف عن استخدامه يزيد من التوتر والعصبية، والارتعاش، والتشنج، وفقدان الوعي، ويحتاج إلى دخول مصحة خاصة، لتقليل تأثيره، بالإضافة إلى تدريب المريض على الاسترخاء، وتقليل التوتر. السيكودال من بين الأدوية المعروفة أيضًا عند مدمنى تلك الأشياء ويعرف باسم "فراولة" بسبب لونه الأحمر، وهو يستخدم في الأصل لعلاج المرضى النفسيين. الأمتريكس تستخدم حقنة الأمتريكس لعلاج القيء، إلًا أن العديد من المدمنين يستخدمونها بسبب رخص سعرها، لكونها تمنحهم – بحسب ما يعتقدون - النشوة والسعادة،، لكن سرعان ما يتحول هذا الشعور إلى حزن واكتئاب، بعد ذلك يضطر المتعاطي إلى أخذ حقنة أخرى، وقد تؤدي إلى فاة المدمن. البريجابالين يتم استخدم هذا العقار خلال الآونة الأخيرة بديلًا للترامادول، وعلى الرغم من كون العلاج مخصصًا للأعصاب، فإن العديد من المدمنين باتوا يستخدمونه بعد غلاء الترامادول. قطرة مدربيد تستخدم هذه المادة كموسع لقاع العين خلال إجراء العمليات الجراحية، إلًا أن المتعاطين للمخدرات يقبلون على شرائها بكثافة من الصيدليات، بعضهم يقوم بخلطها بعدة مواد أخرى وحقنها بالشريان الوريدي، ما يؤدى إلى تخدير الجسم تمامًا وتحدث بعض الوفيات بسببها. المهدئات والمنومات هى أدوية توصف أساسًا للقلق والأرق والأزمات والصرع، ومن أكثرها استخدامًا كمخدر، وأشهر أنواعها (رهبنول)، و"ريفيتول" ويُطلق عليها "أبوصليبة"، وتناول هذه الأقراص يؤدى إلى الشعور بالتركيز، والراحة والاسترخاء، وعند التوقف عن استخدامه يزيد من التوتر والتشنج والارتعاش. بالإضافة إلى خلط بعض العقاقير مع بعضها، ويتم حقنها فى الوريد والعضل، ومنها عقار "ريلاكس ومالتى ريلاكس، وكذا سبازمورست، الليرجيل، واناللرج، ونوميجران، وأميجران". الحق فى الدواء: الأعداد كثيرة والأعمار صغيرة وقال محمود فؤاد، المدير التنفيذى ل "المركز المصرى لحماية الحق فى الدواء"، إن "المدمنين يقبلون على تناول بعض الأدوية مثل "ليرولين"، أو "ليركا"، أو باقى الأسماء التجارية المعروفة أو الأقل شهرة لتحقيق مفعول المخدرات، محذرًا من تزايد الإقبال عليها، بالقول: "الأعداد كتيرة والأعمار صغيرة ومستقبل شباب بيضيع وأسر بتتحطم". وأضاف أن معظم المبيعات تتم فى القرى الصغيرة، وحكى قائلًا: "نزلت النهاردة قرية جنب أوسيم وأول صيدلية دخلت وجدت شاب وسيدة مسنة وطالبت منه ليركا أو حاجة زيه وقلت له بالنص (بس يكون بيشتغل بسرعه عاوز أهيص)، ليستجيب الشاب ويرد بأغلب الأسماء التجارية ورشح لى (ليرولين)، ب 90 جنيه". واعتبر المدير التنفيذى ل"المركز المصرى لحماية الحق فى الدواء"، أن الإدمان فى مصر متاح بالقانون: "والله إحنا داخلين على مصيبة كبيرة فين الدولة أرجوكم انتبهوا". ويقول الدكتور علاء عبدالجواد، المتخصص في طب الألم (التخدير)، ل"لمصريون"، إن "هناك صيادلة باعوا ضمائرهم يقومون ببيع الأدوية المخدرة للشباب، بسبب ما تجلبه لهم من مكسب وفير". وأضاف عبدالجواد، أن "هؤلاء الصيادلة يبيعون الأدوية المخدرة للشباب، مثل ليركا وهو دواء يستخدم فى علاج الصرع وهو بديل للترامادول، وسعر الشريط 150 جنيهًا وبه 20 كبسولة، وعقار الباركينول يطلق عليه "الصراصير"، ويستخدم فى علاج الشلل الرعاش ويقبل الشباب على شرائه وتحويله إلى مواد مخدرة". وأوضح أن "دواء ليرولين به 30 كبسولة وسعره 150 جنيهًا وبه مادة مؤثرة على الجهاز العصبى ويستخدم لعلاج الصرع، بالإضافة إلى أبوصليبة وهى حبوب الريفوتريل التى تستخدم أساسًا لعلاج الصرع". وأضاف، أن "هذه الأدوية منتشرة بكثافة فى المناطق الريفية لكونها بعيدة عن أعين الرقابة، خاصة أنها غير مدرجة على قوائم الجداول ويتم صرفها للمريض سواء بروشتة أو بدونها"، لافتًا إلى أن "بعض الصيدليات تبيعها لتحقيق أرباح هائلة، سواء للعلاج أو للإدمان". واستكمل: "الأدوية المدرجة على القوائم لا يتم صرفها إلا بروشتة من الطبيب ومدون عليها الختم حتى لا تتعرض الصيدلية للمساءلة القانونية".