ظاهرة جديدة بدأت بالانتشار بين فئات من الشباب والعاطلين ومدمنى الحبوب المخدرة، وهو عودة حبوب (الباركينول) والمعروفة ب"برشام الصراصير" إلى المشهد إضافة إلى أنواع أخرى، بعد تضيق الخناق على حبوب الترامادول وإحباط تهريب ملايين الأقراص، وتسجيلها ضمن الجدول الأول. خطورة المشهد تتمثل فى سهولة الحصول على مثل هذه الأنواع بحيث لم يعد الشباب بحاجة إلى البحث عن أحد أوكار المخدرات التقليدية وإنما يكفيه فقط التوجه إلى بعض الصيدليات، ليحصل على الأنواع المتوفرة أيا كان مسماها سواء كان الترامادول أو الاباتريل أو الاماتريل أو التراجاك أو التريمال أو الباركينول. الدكتور عبد الغفار، بديع أستاذ الأمراض النفسية والعصبية أوضح أن تجار المخدرات وأدوية الإدمان هم الذين أطلقوا هذه الأسماء الحركية على الأدوية لتسهيل ترويجها، مشيراً إلى أنهم أطلقوا مثلاً اسم (أبوصليبة) على دواء منوم يستخدم لمرضى الصرع اسمه، العلمى (الريفوتريل) و(الروهيدروك) لمجرد أنّ القرص فيه صليب. وحذر من أنّ هذا الدواء إذا استخدمه الشخص الطبيعى فإنه قد يتسبب فى تدهور جهازه العصبى المركزى كما قد يؤدى إلى تغير فى كيمياء الدم مما يدفع المتعاطى إلى زيادة هذا المركب حتى يحصل على التأثير المطلوب، ومع زيادة الجرعات يصبح ضحية العقار فيعتمد عليه فى سلوكه وتصرفاته مما يجعله عبداً لهذه المادة الكيميائية . وأشار إلى أنّ عقار (الماكس) يطلق عليه التجار اسم (الحلاوة)وهو أيضا عقار مخدر يدخل فى تدمير خلايا المخ والجهاز العصبى، كما يطلقون على الأفيون (البنى) أما حبوب (السيكوتال) فيطلق عليها التجار اسم (الفراولة) اعتمادا على لونها الأحمر الذى يشبة الفراولة وهى تستخدم لعلاج الحالات النفسية . ويسمون دواء (الترموزون) ب(المانجة) لأن لون القرص أقرب إلى لون المانجة وهو مهدئ شديد التاثير على النفس. وأضاف أنهم يطلقون على عقار(ال.اس.دى) اسم طوابع الهلوسة لأنه يصيب مستخدميه بهلاوس بصرية وسمعية ويزيد من توتر الجهاز العصبى المركزى وقد يؤدى إلى أن يقتل الشخص الذى يتعاطاه نفسه حيث يتخيل أن له جناحان وقادر على الطيران مثل السوبر مان. وأشار بديع، فى شرحه للحبوب المخدرة أن عودة ما يسمى فى الوسط الإدمانى بحبوب (الصراصير) يمثل خطراً كبيراً مشيراً إلى أن هذه الحبوب لها تأثير شديد على القشرة المخية بحيث تصيب مستخدمها بالتبلد أو التوتر، بالإضافة إلى أنها سامة وتؤدى إلى هبوط فى الأجهزة العصبية المركزية. وأكد، أن برشام الصراصير يصيب متعاطيه بالتسمم الذى يظهر فى صورة اضطراب فى الوعى مما يجعل الشخص غير واع بما يحدث حوله وغير قادر على تميز المسافات أو الأماكن أو الزمن كما يجعله فى حالة عصبية بصرية بحيث يتصور أنه يرى أشياء تتحرك على الأرض مثل الصراصير أو العقارب أو الثعابين.