رحب مفكرون أقباط بالدعوة التى وجهتها الكنيسة العالمية بلندن للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لزيارتها، مشيرين إلى أن هذه الدعوة تأتى فى صالح مصر، وتكون أبلغ رد على المسيئين للرسول صلى الله على وسلم، كما أنها ستغير من النظرة الغربية تجاه تيار الإسلام السياسى، وعلى رأسه جماعة الإخوان والسلفيين. فى الوقت نفسه، اعتبر البعض الآخر أن الكنيسة ليس لها أى صفة أو وضع دستورى لكى تدعو الرئيس مرسى لزيارتها, معربين عن توقعهم بقبول الرئيس لدعوة الزيارة بصفته رجلاً أكاديميًا وسياسيًا، وفى نفس الوقت لتكون فرصة للرد على كل ما يثار بشأن اتساع الفجوة فيما بين الرئيس والشارع. وقال المفكر القبطى كمال زاخر، إن دعوة الكنيسة العالمية بلندن للرئيس محمد مرسى لزيارتها لأول مرة تأتى فى إطار بداية عهد جديد نحو إقامة دولة مدنية حديثة، كما أنها فرصة مناسبة للرد على المتطاولين على الرسول ليظهر من خلال زيارته الصورة الحقيقية للإسلام والنبى محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن هذه الزيارة قد تعيد الثقة بين أبناء الشعب والسلطة الحاكمة بعد أن غابت خلال ال 60 عامًا الماضية.. وطالب بضرورة استجابة الرئيس محمد مرسى لدعوة الكنيسة العالمية بلندن بشأن التدخل لفتح الكنائس المغلقة، وحل المشاكل القبطية، متوقعًا أن يستجيب الرئيس لدعوة الزيارة بصفته رجلاً أكاديميًا وسياسيًا، وفى نفس الوقت تكون فرصة للرد على كل ما يثار بشأن اتساع الفجوة فيما بين الرئيس والمواطن فى الشارع. وأعرب رمسيس النجار محامى الكنيسة عن أمنياته باستجابة الرئيس مرسى للدعوة بحيث يحقق المساواة بين جميع المصريين أقباطًا ومسلمين، وألا تكون هناك أى تفرقة بينهم على أساس اللون أو الدين أو العرق.. وطالب الرئيس مرسى فى حالة زيارته للكنيسة بأن يركز على ملفات بناء دور العبادة، وفتح الكنائس المغلقة، وإطلاق حرية العبادة لكل الأديان، وإتاحة مساحة فى الإعلام المصرى للأقباط، وحدوث تعديل شامل فى المناهج التعليمية التى تزرع التفرقة بين الطفل المسلم والمسيحى، بحيث تتوحد المناهج فى كتاب يطلق عليه "الأخلاق". فيما رفض المفكر القبطى جمال أسعد فكرة دعوة الكنيسة العالمية للرئيس محمد مرسى لزيارتها، معتبرًا أن الكنيسة ليس لها أى صفة أو وضع دستورى لكى تقوم بذلك، مشيرًا إلى أن الكنيسة تمثل المسيحيين.. وأشار إلى أنه كان من المفترض أن يوجه المصريون فى لندن الدعوة للرئيس محمد مرسى لزيارتهم، والجلوس معه لمناقشته فى مشاكلهم بما فيها مشاكل الأقباط نفسها، مؤكدًا أن توجيه الكنيسة الدعوة للرئيس لزيارتها يدخل فى إطار الاحتقان الطائفى. وقال المحامى القبطى ممدوح رمزى، إن دعوة الكنيسة العالمية بلندن للرئيس محمد مرسى لزيارتها يأتى فى صالح مصر, كما أنه سيغير من النظرة الغربية تجاه الإخوان، حيث إن الرئيس مرسى لا يفرق بين أبناء الشعب المصرى على أساس الجنس أو الدين أو اللون.. وطالب رمزى الرئيس مرسى بأن يكون رئيسًا لكل المصريين وألا يكون محسوبًا على جماعة أو حزب بعينه، مؤكدًا ضرورة أن ينظر الرئيس إلى مشاكل الأقباط التى لم تحل فى ظل النظام السابق.