تقدم انور عصمت السادات عضو لجنة الأجهزة الرقابية بالجمعية التأسيسية بمبادرة اليوم لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي تهدف لجمع مجموعة من الرموز العالمية والمحلية من مختلف الدول والثقافات للاشتراك معا فى مبادرة عالمية لحماية المقدسات الدينية لشعوب حتى لاتتكرر الأحداث المؤسفة الأخيرة التى نتجب عن الفيلم المسيء للرسول. وتتكون المبادرة من خمس محاور: أولها ممارسة ضغط سياسى ومجتمعى على جميع الدول للإلتزام بتنفيذ المواثيق الدولية فى مجال حظر إزدراء الأديان وتبنى التشريعات الداخلية لها حيث نصت الفقرة الثالثة من المادة 19 من العهد الدولى الخاص للحقوق المدنية والسياسية على وجوب تقييد حرية الرأى اذا تعدد على الحريات الاساسية للاخرين والتى تضمن حرية المعتقد الدينى وإحترام النظام العام والاداب العامة للاخرين، وكذلك المادة 20 من العهد ذاته التى تحظر دعوات الكراهية العنصرية او الدينية، كذلك الإتفاقية الأمريكية لحقوق الانسان التى دخلت حيز التنفيذ عام 1978 التى تجرم أى دعوى للعنصرية والكراهية ضد اى شخص او دين وتعتبر ذلك جرائم يعاقب عليها القانون. ويقوم المحور الثاني علي قيام فريق من سفراء النوايا الحسنة من علماء الدين والمثقفين والمفكرين والرموز السياسية المحلية والعالمية للقيام بجولات تعريفية بالمقدسات الدينية ودورها فى تشكيل الوعى البشرى واهمية الحفاظ عليها وحمايتها فى اطار التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الشعوب والحضارات. والمحور الثالث يقوم علي تشكيل فرق تنفيذية مجتمعية لإدماج الأقليات الدينية فى الحوار المجتمعى وصناعة القرار السياسى ومشروعات التنمية وتقليص الشعور بالإقصاء والتهميش الذى يجعلهم عرضه للإنجراف لهوية التطرف ويفتح أبواب من العنف والعنف المضاد ، ونتجه بهذا الى علاج اسباب المشكلة بدلا من معالجة تداعيتها. كما يقوم المحور الرابع علي توجيه ودعم المؤسسات الدينية والثقافية الى إنتاج مواد فيلمية عالية الجودة متعددة اللغات تشرح بإسلوب جذاب المبادئ الحقيقية التى تنادى بها الاديان وكذلك القصص الحقيقية لرواد التنوير فى التاريخ الانسانى. ويقوم المحور الخامس علي تكوين شبكة من منظمات المجتمع المدنى فى العالم تعمل على رفع الوعى لدى الشباب بمبادئ الحوار السلمى البناء وقبول الاخر وطرق التعبير السلمية عن الرأى دون اللجوء الى العنف والتخريب واحترام معتقدات الشعوب ، وإدماج هذه المبادئ فى انظمة التعليم الاساسى فى جميع الدول.