أصدرت وزارة الدفاع العراقية، قرار بوقف جنود "الفيديو الفاضح" الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وأعلنت أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم وفقا لقانون العقوبات العسكرية، وتوقيفهم لحين انتهاء التحقيق. ومنذ الجمعة، انتشر مقطع مصور يظهر فيه جنود، أحدهم يتحرش لفظيا بطفل داخل آلية عسكرية، بينما يتم الحديث عن اغتصاب جندي آخر والدته، التي انتقلت إليها كاميرا الهاتف، ليتضح أنها خارج الآلية العسكرية وتحمل رضيعا ثم تختفي بصحبة جندي وراء تلة. وقالت وسائل إعلام عراقية إن الفيديو تم تصويره في منطقة غير معروفة بمدينة الموصل، شمالي البلاد، ويبدو أن الفيديو الذي اطلعت عليه "سكاي نيوز عربية" سجل ضمن بث مباشر على فيسبوك. ونشرت الصحفة الرسمية لوزارة الدفاع على فيسبوك أن رئيس أركان الجيش، عثمان الغانمي، عقد في وقت سابق من اليوم، اجتماعا ضم كلا من المستشارين القانوني والإعلامي ومدير المخابرات العسكرية بوزارة الدفاع. وناقش الاجتماع "ظهور بعض المنتسبين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين أساءوا إلى المواطن العراقي، وإلى سمعة القوات المسلحة"، حسب بيان وزارة الدفاع. وأضاف البيان: "تقرر خلال الاجتماع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المذنبين وفقا لقانون العقوبات العسكرية، وبعد الاطلاع على كل الآراء تقرر فتح تحقيق في مديرية المخابرات العسكرية، وإيداع المتهمين التوقيف لحين انتهاء التحقيق". وكانت الوزارة أعلنت، الجمعة، القبض على الجندي "الذي أساء إلى الجيش العراقي" في مقطع فيديو، ونقله إلى بغداد "للتحقيق معه ولينال أقصى العقوبات". وأكد الغانمي "حسم التحقيق معه خلال 5 أيام، ليكون عبرة لمن يفكر أن يسىء إلى الجيش العراقي". وفي وقت سابق من الخميس، أصدرت وزارة الدفاع بيانا قالت فيه إن الغانمي أمر بإيقاف واعتقال الأشخاص الذين "أساءوا" لسمعة الجيش ضمن مقطع الفيديو. وذكرت وزارة الدفاع أن "الغانمي وجه قائد عمليات نينوى بإيقاف واعتقال الأشخاص الذين ظهرت صورهم ضمن مقطع الفيديو الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر عددا من الأشخاص يرتدون الزي العسكري، ويسيئون لسمعة الجيش العراقي". وأضافت الوزارة، في بيانها المنشور على صفحتها الرسمية بفيسبوك، أن الغانمي أمر أيضا "بفتح تحقيق فوري بالموضوع أعلاه".