تصدرت قضية تسليم ليبيا الإرهابى، هشام عشماوي، لمصر، عناوين الصحف الأجنبية، لاسيما الايطالية منها، إذا وصفته ب"الخطير" . وكان قد سلم الجنرال الليبي، خليفة حفتر، الإرهابي المصري، هشام عشماوي، والذي لجأ إلى ليبيا، إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وجاءت عملية التسليم من خلال مهمة أشرف عليها مدير المخابرات عباس كامل الذي ذهب إلى ليبيا الثلاثاء والتقى بحفتر. وفي السياق، أوضحت وكالة أنسا الايطالية الرسمية إلى أن "عملية التسليم جاءت إثر اتفاق بين الجنرال الليبي خليفة حفتر والرئيس عبد الفتاح السيسي". وبث التلفزيون المصري لقطات من وصول عشماوي إلى القاهرة حيث ظهر معصوب العينين أثناء نزوله من الطائرة محاطا بالقوات الأمنية. وذكرت تقارير أن عشماوي متهم بالضلوع في 17 هجوما إرهابيا وألقي القبض عليه في أكتوبر الماضي في مدينة درنا الليبية بينما كان مرتديا حزاما ناسفا. وكان عشماوي أحد أكثر الإرهابيين أهمية في تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن مبايعته لتنظيم داعش الإرهابي عام 2014. ويذكر أن هشام عشماوي متورط في هجمات على القوات الأمنية المصرية أسفرت عن عشرات الضحايا. وأعلنت قوات حفتر المعروفة باسم الجيش الوطني الليبي في 8 أكتوبر الماضي اعتقال عشماوي أكثر الإرهابيين المطلوب القبض عليهم في مصر. وفي ذلك الوقت، أفاد تقرير أن عشماوي مسؤول عن مجزرة أودت بحياة 16 من العناصر الأمنية على الأقل في واحة البحرية بالصحراء الغربية في أكتوبر 2017. وأعلنت مجموعة أنصار الإسلام، التي يقودها عشماوي المسؤولية عن الهجوم المذكور في ذلك الوقت. وقال موقع إيجيبت توداي الصادر باللغة الإنجليزية إن عشماوي الذي كان معروفا باسم أبو عمر المهاجر هو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية وتلقى تدريبات عسكرية في الولاياتالمتحدة لكنه تحول إلى عالم الإرهاب عام 2012-2013. وأصبح عشماوي في البداية رئيسيا للجناح العسكري لأنصار بيت المقدس ثم "أمير" ما تسمى بجماعة "المرابطين" المنتمية لتنظيم القاعدة، بحسب الوكالة الإيطالية. ولفتت أنسا إلى أن الهجمات المتهم فيها عشماوي تتضمن أيضا اغتيال النائب العام هشام بركات في يوليو 2015، وتفجير مبنى مديرية الأمن في الدقهلية، وهجوم واحة الفرافرة بالصحراء الغربية في يوليو 2014