أفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية بأن فريقا من المحققين المصريين وصلوا إلى ليبيا للمشاركة في استجواب الإرهابي "هشام عشماوي"، وذلك بعد القبض عليه في مدينة درنة شرقي ليبيا قبل أيام. وقالت الوكالة إن فريق المحققين المصريين وصل في وقت متأخر، الثلاثاء الماضي، إلى مكان في ليبيا (لم تحدده) للمشاركة في التحقيق مع "عشماوي" وذلك بهدف التوصل لمعلومات استخباراتية قيمة. ونقلت الوكالة عن مسئولين أمنيين مصريين، (لم تذكر أسماءهم)، أن عملية إلقاء القبض على "عشماوي" كان نتيجة أشهر من التعاون الاستخباراتي بين المصريين ومسئولين في الجيش الليبي التابع للجنرال "خليفة حفتر" المتحالف مع القاهرة. ومن الممكن أن تساعد التحقيقات مع "عشماوي" في الوصول لكنز من المعلومات بشأن الجماعات التي تقاتل قوات الأمن المصرية في شمال سيناء والصحراء الغربية والتي شهدت عدد من الهجمات يلقي باللوم فيها على مسلحين تسللوا من ليبيا، بحسب الوكالة. وأعلن المتحدث باسم قوات "حفتر"، العقيد "أحمد المسماري" هذا الأسبوع أن "عشماوي"، اعتقل في درنة التي تقع على الطريق الساحلي على بعد 266 كيلومترا غربي الحدود مع مصر. ورغم آمال مصر بأن تقوم قوات "حفتر" بتسليم "عشماوي" إليها، فإن "المسماري" قال إن التحقيق مع "عشماوي" بدأ في سجن (لم يحدده) بليبيا، ويلقى جزاءه في ليبيا على فعله بالليبيين. ويعد "عشماوي" أحد أخطر المطلوبين أمنيا في مصر، بالنظر إلى كم وحجم المعلومات الأمنية الحساسة التي يعرفها، حيث كان ضابطا، وتلقى تدريبا في الولاياتالمتحدة عندما كان على قوة الجيش المصري، وأدى جزءا من خدمته العسكرية في سيناء والصحراء الغربية. وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال ندوة تثقيفية للقوات المسلحة المصرية، اليوم الخميس، الجانب الليبي بتسليم "عشماوي" لمحاسبته. ويتهم "عشماوي" بتنفيذ عدد من العمليات ضد قوات الجيش والشرطة، أبرزها عملية طريق الواحات في أكتوبر 2017 التي أدت لمقتل عدد من ضباط الأمن الوطني واختطاف أحدهم، وكذلك عملية الفرافرة في يوليو 2014 التي أسفرت عن مقتل 28 ضابطا ومجندا بالجيش.